"اسمنت" النظام تخطط لمستقبل سوريا

 في خبر يشير إلى تخبط النظام ومحاولة إقناع مؤيديه أنه يستعد لإعادة إعمار ما دمرته آلته العسكرية، أعلنت المؤسسة العامة للاسمنت أن حاجة البلد لإعادة الإعمار خلال الخمس سنوات القادمة سوف تصل إلى خمسين مليون طناً سنوياً، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه طاقة جميع معامل الاسمنت في البلد أكثر من 5 مليون طن سنوياً وذلك قبل الثورة السورية.

وأشارت المؤسسة إلى أن هذا الواقع يضعها أمام تحديات كبيرة وخصوصاً أن خطوط الإنتاج في أغلب المعامل تالفة وبحاجة إلى إعادة تأهيل وتوسيع حيث إن الطاقة الإنتاجية لهذه المعامل لا تتجاوز الـ 2.5 مليون طن سنوياً في الوقت الحالي.

يذكر أن المؤسسة العامة للاسمنت هي من أكثر المؤسسات فساداً في البلد، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال توسيع معمل إسمنت حماة الذي نفذته إيران قبل عدة سنوات بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل، حيث قامت إيران في ذلك الوقت برفع قيمة العقد من 100 مليون دولار إلى أكثر من 250 مليون دولار مع تأخر بتنفيذ المشروع لسنوات، ثم تبين فيما بعد أن التنفيذ كان سيئاً وسرعان ما تعطل المعمل وانخفضت طاقته الإنتاجية، إضافة إلى أن الفساد كان جلياً من خلال نوعية الاسمنت المنتج في تلك المعامل حيث أنها في أغلبها كانت سيئة وغير مطابقة لأدنى المواصفات الأمر الذي كان يدفع المواطن لزيادة حاجته من هذه المادة للتغلب على مساوئه.

ترك تعليق

التعليق