مسؤول أممي: اللاجئون السوريون بحاجة لـ35 مليون دولار أسبوعيا

أطلق جوناثان كامبل المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة بالأردن "نداء استغاثة" للمجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر وفي الداخل السوري بحاجة لـ "35" مليون دولار أمريكي أسبوعيا.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول التركية، بمقر الأمم المتحدة وسط العاصمة الأردنية عمان، قال كامبل "بدأ برنامج الأغذية العالمي عمله في الأردن بمساعدة اللاجئين السوريين عام 2012 من خلال تقديم وجبتين يوميا للاجئين، ثم تحولت إلى أغذية جافة من خلال قسائم غذائية خاصة بحيث يحصل عليها 450 ألف لاجئ سوري في المدن الأردنية و90 ألف داخل مخيمي الزعتري (شمال) والأزرق عام 2014 ".

وأضاف "بدأنا باعتماد بطاقة ماستر كارد بنكية (بطاقة ائتمان) للاجئين السوريين بديلة عن القسائم الغذائية التي كانت معتمدة في السابق، بحيث يتم تفعيل رصيدها نهاية كل شهر لصرفها من قبل مستحقيها".
 
وأوضح كامبل أن المستحقات الشهرية لكل لاجئ سوري كانت 24 دينار (33 دولار)، لكن لعدم كفاية الأموال، فقد أصبحت للاجئين السوريين في المخيمات 20 دينار (28 دولار) و13 دينار (18 دولار) لمن يعيشون خارج المخيمات.

وقال إن "97 % من اللاجئين السوريين في الأردن تأثروا بتخفيض المساعدات عنهم، فهم لا يأكلون سوى الأرز والبقوليات ولا يستطيعون أكل اللحوم، ومنهم لا يأكل سوى وجبة أو وجبتين وهو شي محزن فهم يعيشون حياة صعبة".

وأشار كامبل إلى أنه تم إبلاغ اللاجئين قبل أسبوع من خلال رسائل قصيرة عبر هواتفهم المحمولة بضرورة إبلاغهم بمن يعمل ويستطيع إعالة نفسه لإعادة تحديث معلوماتهم وتسهيل عملية توزيع المساعدات لمن يستحقها.

وعن خطتهم لعام 2015، قال كامبل "تم تخصيص مبلغ 225 مليون دولار لعام 2015 بالنسبة للأردن والتي تناقصت عن العام الماضي، حيث كانت 306 مليون دولار، لكن في الأردن والعراق ولبنان وتركيا ومصر وللداخل السوري فإننا نحتاج الآن 35 مليون دولار أسبوعيا لإغاثة اللاجئين السوريين وهو مبلغ كبير جدا".

 وفي نهاية حديثه، قال المسؤول الأممي إن "هذه هي بداية السنة الخامسة للأزمة السورية، تخيل أن السنوات تمر عليهم بلا عمل والأزمة تطول أكثر فأكثر وهم بحاجة للمساعدة، لذا أرجوكم ساعدوهم".

ويوجد في الأردن ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري لاجئ وغير لاجئ، منهم 750 ألف دخلوا أراضيه قبل بدء الثورة التي بدأت أمس عامها الخامس بحكم النسب والمتاجرة والمصاهرة.

وتزيد الحدود الأردنية مع جارتها الشمالية عن 375 كم يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابرا للاجئين السوريين الذين يقصدون أراضيه نتيجة الحرب المستعرة التي تشهدها بلادهم.

وحلت أمس الذكرى الرابعة لاندلاع الثورة السورية التي تحولت بعد أشهر من اندلاعها صراعاً مسلحاً خلّف نحو 220 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية سورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ترك تعليق

التعليق