في مؤتمر "شرم الشيخ" الاقتصادي: رجال أعمال سوريون محبطون

قال خلدون الموقع، رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين، إنه يشعر بالأسف الشديد والمرارة من التجاهل الحكومي المصري للاستثمارات السورية واليد العاملة، رغم أهميتها.

وأضاف رئيس تجمع لرجال الأعمال –المحسوب على النظام- في تصريحات صحفية: "إن المستثمرين السوريين بمصر محبطون للغاية لتجاهل المسؤولين في الحكومة المصرية توجيه الدعوة لهم لحضور القمة الاقتصادية التي بدأت فعالياتها أمس الجمعة بشرم الشيخ تحت عنوان "مستقبل مصر" والمشاركة بفاعلية فيها".

وأوضح الموقع أن الاستثمارات السورية لها أثر فعال، خاصة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتركز فى قطاعات تسهم فى نقل خبرات للعاملين المصريين، ما يمكّنهم من إقامة مشروعات خاصة بهم بعد فترة من تلقي الخبرة، على عكس قطاعات إنتاجية أخرى يبقى فيها العامل المصري دون إمكانيات تسمح له بنقل المعرفة وإقامة مشروع خاص واستثمار خبراته في كيانات ومشروعات أخرى.

وأكد أن المستثمرين السوريين ضخوا استثمارات فى مصر بعد ثورة 25 يناير ولكنها تواجه الكثير من التحديات، أبرزها الحصول على الموافقات الأمنية وإنهاء الإجراءات والتراخيص.

ويتراوح حجم الاستثمارات السورية في مصر من 700 مليون إلى مليار دولار، كما أن هذا الرقم مرشح للزيادة أو للنقصان نتيجة للوضع الاستثماري بمصر وأيضاً نتيجة تراجع أو تزايد الصراع في سوريا، والاستثمار السوري الآن فى حالة تراجع، نتيجة الشروط المشددة التي تفرضها الموافقة الأمنية سواء لدخول السوريين أو المشروعات الاستثمارية السورية في مصر.

وأشار الموقع إلى أنه من المؤسف أن الحكومة المصرية لا تدعم عمل المستثمرين من خلال إدراك حقيقي أن ما يصدرونه من مصر يتم تحت شعار "صنع فى مصر"، وهو ترويج جديد لهذا الشعار بمنتجات ذات سمعة مميزة اكتسبتها من التاريخ العريق للصادرات السورية على حد قوله.

وأوضح الموقع أن الملاحظ أن الحكومة المصرية مازالت لا تدرك أهمية ومكانة وفاعلية المستثمرين السوريين الذين حضروا إلى مصر والذين هم من نخبة رجال الأعمال السوريين.

3 دول غير مرحب بها في مؤتمر مصر الاقتصادي

وفي سياق متصل لم تقم الحكومة المصرية بدعوة كلا من تركيا وإيران وإسرائيل لموتمر شرم الشيخ الاقتصادي، بذريعة عدم انطباق المعايير عليها، كحجم الاستثمار في مصر، وعضوية الدول المشاركة في المنظمات الاقتصادية الدولية ومن بينها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتشارك وفود من نحو 100 دولة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب 25 منظمة إقليمية ودولية في مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري ­ مصر المستقبل"، الذي انطلقت أعماله يوم الجمعة، وتشمل المشاركة في المؤتمر جميع الدول العربية بما فيها قطر، وكذلك الدول الإفريقية، إلى جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا اللاتينية.

ترك تعليق

التعليق

  • 2015-03-16
    يا سيدي العزيز السيسي وجه الدعوة الى الذين بامكانه سرقتهم والتحايل عليهم ؟؟ مع السوري ما بطلع له خبز . لذلك لم يتم دعوتهم ..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟