دراسات أمريكية تتوقّع انهيار الاتحاد الاوروبي وتعاظم قوة تركيا خلال الأعوام القادمة

 نشرت مؤسّسة سترافورد (STRAFORD) الأمريكية تقريراً حول توقّعاتها للتّحوّلات التي من المحتمل أن تطرأ على السياسة العالمية خلال 10 سنوات القادمة، حيث جاء في التّقرير تعاظم قوّة الدّولة التركية واحتمال انهيار الاتحاد الأوروبي وفقدان الدّولة الرّوسية للكثير من قوّتها.

وفيما يخصّ التّطوّر التركي، ذكر التّقرير بأنّ النّمو التركي سوف يستمرّ خلال الـ 10 سنوات القادمة وأنّ تركيا ستحتل المرتبة الأولى من ناحية القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية في منطقة الشّرق الأوسط.

كما أكّد التقرير بأنّ تركيا تتجه بسياستها الحالية إلى الانفتاح نحو الشّمال ودول البلقان سياسياً وتجارياً وأنّ هذا الانفتاح يشكّل عاملاً قويّاً من عوامل تطوّرها وازدهارها.

كما أضاف التقرير بأنّ من أحد عوامل استمرارية تطور الدّولة التركية، الموقع الجغرافي الذي يشكّل بوابة هامّة لدول الاتحاد الأوروبي للعبور منها إلى منطقة الشّرق الأوسط.

وبخصوص مستقبل الاتحاد الأوروبي، ورد في التّقرير بأنّ الاتحاد من المرجّح أن تنهار خلال الـ 10 سنوات المقبلة، وذلك لعدم وجود تنسيق سياسي واقتصادي وثيق بين الدّول الأعضاء ولتعارض مصالح هذه الدّول مع بعضها البعض.

وذكر التّقرير بأنّ تعاظم قوّة الفئات القومية وتنامي الفكر العنصري داخل الاتحاد الأوروبي، سيؤدّي إلى حدوث اضطراباتٍ داخلية من شأنها أن تتسبّب في حدوث صراعاتٍ داخل الاتحاد.

وبسبب التّقلّبات المستمرّة التي تطرأ على أسعار الطّاقة الرّوسية، فقد توقعت المؤسّسة ان تنهار قوّة الاقتصاد الرّوسي خلال 5 أعوامٍ القادمة، حيث سينتج عن ذلك فقدان الرّوس لشركائهم التّجارّيين في المنطقة، وأنّ الأزمة الأوكرانية ستستمرّ في إشغال الرأي العام العالمي لمدّةٍ أكثر من المتوقع، ما سيؤثّر سلباً على الاقتصاد الرّوسي أيضاً.

كما أوضح التّقرير بأنّ الرّوس سوف يفقدون حاكميّتهم في شمال القوقاز ومناطق في أسيا الوسطى.

 وفيما يخصّ وضع الولايات المتحدة الأمريكية، ذكر التّقرير بأنّ الأمريكيّين سيظلّون محافظين على قوّتهم خلال الـ 10 سنوات القادمة وسيبقون مترّبعين على الصّدارة السياسية والاقتصادية والعسكرية في العالم.

الجدير بالذّكر أنّ مؤسّسة سترافورد تُعتبر ظلّاً لاجهزة الاستخبارات الأمريكية (CIA).

ترك تعليق

التعليق