هدنات جنوب دمشق في "خبر كان"...والحصار يتجاوز شهره الثاني

ما تزال قوات النظام تمنع إدخال المواد الغذائية لبلدات الجنوب الدمشقي عبر حاجز "ببيلا - سيدي مقداد" منذ أكثر من شهرين باستثناء دخول عدة سيارات إغاثية مقدمة من الهلال الأحمر السوري.
 
وحسب تقرير لـ "مكتب دمشق الإعلامي"، هو خرق جديد يضاف لقائمة خروقات الهدنة المبرمة في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي من قبل قوات النظام.

ويطالب النظام بإقامة حواجز مشتركة على أطراف بلدة بيت سحم من جهة طريق مطار دمشق الدولي، الأمر الذي قوبل بالرفض من الثوار في الداخل. لذا اعتمد النظام طريقة ممنهجة لإذلال المدنيين في بلدات الريف الجنوبي للعاصمة، فتسمح قواته لنساء يلدا وببيلا وبيت سحم بالخروج من المعبر وتمنعهم من إدخال أي مادة غذائية لداخل تلك البلدات، فضلاً عن الإهانات التي تتلاقها تلك النساء من عناصر حواجز النظام.
 
في نفس الوقت، يحتكر تجار الحروب في الجنوب الدمشقي ما تبقى من المواد الغذائية، ويبيعونها بأسعار باهظة جداً، في حين يعتمد معظم الأهالي على الحشائش ومادة الشوربة المقدمة من بعض الهيئات الخيرية في غذائهم.
 
ويوضح "مكتب دمشق الإعلامي" أن هذا الواقع السيء دفع الهيئات المدنية والعسكرية في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى تشكيل لجنة جديدة للتفاوض مع النظام عوضاً عن اللجنة السابقة، حيث تم الاتفاق على أن اللجنة الجديدة ستلتزم معها جميع الأطراف في الجنوب بقرارات السلم والحرب، وعدم تجييش الناس وتحريضهم ضدها، وضمت تلك اللجنة عدداً من القادة العسكريين إضافة لشرعيين ومدنيين.
 
إلا أن المفاجأة كانت يوم الخميس الماضي حيث تجمهر عشرات المدنيين مطالبين بإعادة رئيس لجنة التفاوض القديمة "صالح الخطيب".
 
بين هذا وذاك، يبقى المدني في أحياء دمشق الجنوبية هو الخاسر الأكبر، في ظل نقص الغذاء والدواء وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير جداً -إن وجدت-، ناهيك عن انقطاع مياه الشرب عن الجنوب الدمشقي بشكل كامل واعتماد الأهالي على المياه الملوثة -الغير صالحة للشرب- والتي تؤدي بشكل أو بآخر لأمراض كان آخرها التهاب الكبد الوبائي A.
 
وكان "مكتب دمشق الإعلامي" نشر قائمة بأسعار المواد الغذائية في جنوب دمشق المحاصر، بتاريخ 15/2/2015.

 

ترك تعليق

التعليق