وفاة 29 مهاجرا بسبب الصقيع بعد أن انتشلهم خفر السواحل الإيطالي

لاقى 29 مهاجرا حتفهم نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم على متن زورقين لخفر السواحل الإيطالي أمس الإثنين (9 فبراير شباط) بعد انتشالهم من قارب مطاطي قرب ليبيا مما أثار انتقادات لقرار إيطاليا إنهاء مهمة بحث وإنقاذ واسعة النطاق العام الماضي.

وقال خفر السواحل في بيان إن زورقي دورية إيطاليين انتشلا 105 مهاجرين في وقت متأخر مساء الأحد (8 فبراير شباط) بعد أن جرف التيار قاربهم في ظروف بحرية صعبة للغاية مع ارتفاع الأمواج إلى ثمانية أمتار واقتراب الحرارة من درجة الصفر.

ولاقى المهاجرون حتفهم بعد أن أمضوا 18 ساعة على متن أحد الزورقين تتقاذفهم الرياح العاتية ويبللهم رذاذ ماء البحر قبل نقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وقال بيترو بارتولو مدير قسم الرعاية الصحية بالجزيرة لرويترز إن أحد الناجين نقل بطائرة هليكوبتر إلى جزيرة صقلية في حالة حرجة.

وأنهت إيطاليا مهمة البحث والإنقاذ التي عرفت باسم ماري نوستروم في العام الماضي. ومنذ ذلك الحين لم تقم أي سفينة تابعة للبحرية الإيطالية يمكنها استيعاب أعداد ضخمة من المهاجرين بدورية في المياه القريبة من الساحل الليبي.

وزوارق الدورية التي ترسل من لامبيدوزا هي زوارق صغيرة لا يمكنها استيعاب عدد كبير من المهاجرين. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن إنهاء مهمة ماري نوستروم سيعرض حياة المهاجرين للخطر.

وتم التخلي عن مهمة ماري نستروم لأسباب منها انتقادات لتكاليف المهمة التي بلغت 114 مليون يورو (129 مليون دولار) في عامها الأول. وينفذ الاتحاد الأوروبي الآن عملية للسيطرة على الحدود تحت اسم "تريتون" لكن بسفن أقل وعمليات في منطقة أصغر كثيرا.