في سوريا...الأسعار تُفلت في معظم الأسواق صعوداً

بعد قرار حكومة النظام الأخير برفع أسعار المازوت والغاز والخبز، انفلتت الأسعار في الأسواق صعوداً، بصورة ملحوظة، أجبرت وسائل إعلام رسمية خاضعة للنظام على تسليط الضوء عليها.

فبعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم، ارتفعت أسعار النقل بين المحافظات، ورغم قرار وزارة التجارة الداخلية الذي حدد أسعار النقل بالبولمانات والميكروباصات بين المحافظات، بناء على أسعار المازوت الجديدة، لا يبدو أن أحداً من شركات النقل يُلقي بالاً للأسعار الرسمية.

وحسب تقرير لموقع "البعث ميديا"، الخاضع للنظام، فإن شركات النقل حددت أسعاراً للنقل بين المحافظات تفوق بـ 50% السعر الرسمي، بذريعة عدم القدرة على الحصول على المازوت إلا بـ200 ليرة لليتر، حتى بعد رفع سعره إلى 125 ليرة.

الأمر لم ينحصر بأسعار النقل، بل طال أية أسعار المأكولات التي تأثرت برفع سعر اسطوانة الغاز، فارتفع سعر السندويشات والوجبات السريعة، حتى بات سعر سندويشة الفلافل، "طعام الفقراء سابقاً"، يتراوح بين 125 و175 ليرة، حسب تقرير لصحيفة "الثورة" الرسمية، الخاضعة للنظام.

التقرير ذاته استعرض أسعار السندويشات والوجبات السريعة بدمشق، مشيراً إلى أنها حلقت ارتفاعاً بعد رفع أسعار المازوت والغاز. فوصل سعر سندويشة الشاورما (دجاج) إلى 275 ليرة، وشاورما (لحمة) إلى 350 ليرة.

وحسب التقرير ذاته، ارتفعت أسعار العصائر أيضاً، فوصل سعر كوب عصير البرتقال إلى 175 ليرة، وبعض الأنواع وصل سعر الكوب منها إلى 250 ليرة. أما أسعار الكوكتيل فقد زادت حوالي 50 ليرة حسب نوع الكوكتيل، وأصبح الكوب منها يباع بـ 375 ليرة، وهناك أنواع تدخل فيها القشطة والعسل وأنواع من الفواكه المرتفعة الثمن يصل سعرها إلى 500 ليرة، بينما سلطة الفواكه تباع ما بين 375 و 500 ليرة.

في هذه الأثناء، توالت الإدانات من شخصيات مسؤولة مقربة من النظام، حيال قرار رفع أسعار المازوت والغاز والخبز، فاعتبر عدنان دخاخني، رئيس جمعية حماية المستهلك، أن القرار أنعش السوق السوداء، وليس العكس، حسب إدعاءات مسؤولي الحكومة.

فيما ذهب خبير اقتصادي في حديث مع وسيلة إعلام موالية إلى أن الأسرة المكونة من 5 أفراد باتت تحتاج إلى دخل شهري 150 ألف ليرة، كي تعيش بشكل طبيعي.

ترك تعليق

التعليق