خيام النايلون والكرتون تتهاوى على رؤوس اللاجئين السوريين تحت وطأة الثلوج والعواصف

لم تستطع بعض خيام النايلون والكرتون والخشب في أحد مخيمات منطقة بعلبك، شرقي لبنان، حماية من استظلها من اللاجئين السوريين من الثلوج المتساقطة والعواصف القارسة التي تسببت بها العاصفة "زينة" التي تضرب البلاد، فوقعت على رؤوسهم، فنزحوا إلى خيام أخرى تسربت إليها المياه والثلوج أيضا.

وأدى تساقط الثلوج إلى تهاوي بعض الخيام في مخيم للاجئين السوريين بالقرب من بلدة طليا بمنطقة بعلبك، ويسكنه حوالي خمسين عائلة في خيم معظمها من الخشب والنايلون والواح الكرتون والخشب، وفق مراسل وكالة الأناضول.

وسقطت خيام على رؤوس عائلات تستظلها فلجأت إلى خيام أخرى، تعاني، أيضا، من تسرب المياه والثلوج، حيث إنها المرة الأولى التي تشهد فيها مخيمات اللاجئين هذه المنطقة تساقط الثلوج التي بلغ ارتفاعها بين المتر وأربعة أمتار.

وناشد أهالي المخيم المعنيين في الأمم المتحدة والدولة اللبنانية مساعدتهم؛ لأن الوضع لا يحتمل بحيث يفتقرون إلى التدفئة والكهرباء منذ ثلاثة أيام، مع تعذر تأمين الطعام ومياه الشفة، ما يزيد الوضع المأساوي أساسا للاجئين.

ويعيش في لبنان أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا من قبل المفوضية العليا للاجئين، بالإضافة إلى نحو 500 ألف آخرين، حسب تصريحات مسؤولين لبنانيين.

وكان 5 لاجئين سوريين بينهم طفلان ورضيعة واحدة لقوا مصرعهم منذ بدء العاصفة الثلجية "زينة" مساء الثلاثاء، جراء البرد القارس المرافق للعاصفة.

وقال مصدر طبي لبناني لـ"الأناضول" إن رضيعة عمرها شهرين تدعى "سلام برغل" من أبناء اللاجئين السوريين توفيت، اليوم الخميس، في محافظة عكار، شمالي لبنان، بسبب البرد القارس المرافق للعاصفة "زينة" .

وأمس الأربعاء، لقي 3 سوريين مصرعهم بينهم طفل بعمر 6 سنوات، نتيجة البرد القارس، بينما كانوا يحاولون العبور من سوريا الى منطقة شبعا اللبنانية الحدودية جنوب شرق البلاد، للقاء عائلاتهم اللاجئة في المنطقة.

ومساء الثلاثاء، أعلن مصدر طبي سقوط أول حالة وفاة لطفلة سورية لاجئة في لبنان سجلت جراء البرد القارس المرافق للعاصفة "زينة".

ترك تعليق

التعليق