في الأردن: "الغذاء العالمي" يقلص الدعم لكل لاجئ سوري خارج المخيمات إلى 20 دينارا

 كشفت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الأردن شذى المغربي عن أن البرنامج سينتهج استراتيجية جديدة خلال العام الحالي الجديد اعتبارا من شهر شباط (فبراير) المقبل في تقديم مساعداته للاجئين السوريين خارج المخيمات، في حال توفر التمويل.

جاءت تصريحات المغربي تلك في جريدة "الغد" الأردنية، وأضافت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي أن هذه الاستراتيجية ستتضمن تقليص قيمة الدعم لكل لاجئ إلى 20 دينارا شهريا بدلا من 24 دينارا سابقا، عازية ذلك إلى دراسات تحليل السوق التي نفذها البرنامج، والتي بينت كفاية الـ 20 دينارا شهريا لكل شخص.

وقالت إن دراسة تحليل السوق أظهرت إمكانية استبدال بعض السلع التموينية بغيرها وبأسعار أقل بالرغم من توفيرها نفس القيمة الغذائية والتي تقدر بـ 2100 سعر حراري يوميا، مشيرة إلى أن ذلك لن يفرض على اللاجئ أي قيود بضرورة التقيد بدراسة السوق من خلال حريته الكاملة بشراء ما يرغب فيه.

وأوضحت المغربي أن برنامج الأغذية العالمي قلص مساعدات شهر كانون الثاني (يناير) الحالي إلى 13 دينارا لكل شخص لاجئ خارج المخيمات بدافع عدم توفر التمويل الكافي لتقديم كامل قيمة المساعدة، لافتة إلى إدراك البرنامج إلى الصعوبات الحياتية التي ستواجه اللاجئين بسبب هذا الإجراء بالنظر إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وما يتبع ذلك من إشكاليات مستقبلية قد تساهم بزيادة الزواج المبكر وتسول الأطفال.

من جهته، أكد اللاجئ السوري عماد الخطيب أنه تلقى رسالة عبر هاتفه من قبل برنامج الأغذية العالمي تبلغه بتقليص قيمة الدعم لهذا الشهر إلى 13 دينارا، موضحا أنه بهذا القرار تلقى "صدمة كبيرة" نظرا لكثرة الأعباء المالية الملقاة على عاتقه.

وفي تقرير للصحيفة الأردنية، قال الخطيب إنه ينفق على أسرة مكونة من 8 أفراد يضاف إليها والداه وشقيقته الأرملة وطفلاها، لافتا إلى أنه يقطن منزلا بأجرة 150 دينارا شهريا ومصاريف أخرى تتمثل بأجور نقل أطفاله إلى المدارس ومصاريف شهرية أخرى طارئة.

وأوضح أنه ومن خلال العمل المتواضع الذي يعمل فيه، فإنه يضيف قرابة 160 دينارا شهريا لما يتلقاه من مساعدات عبر برنامج الأغذية العالمي حتى يتمكن من تلبية أقل متطلبات الحياة اليومية.

ترك تعليق

التعليق