سكان "دوما" يلجؤون إلى الآبار بعد قطع النظام للمياه

يعاني أهالي مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظام منذ سنتين، نقصا حادا من المياه الصالحة للشرب والتنظيف، ما اضطرهم لحفر الآبار واستخراج المياه منها، بوسائل بدائية ونقلها للبيوت بواسطة الحمالات (عربات نقل يدوية).

ويقول سكان البلدة إن النظام مارس سياسة العقاب الجماعي ضدهم، بعد أن دخلت فصائل المعارضة للبلدة، فبدأ بقطع الكهرباء تلاها بقطع شبكات المياه الذاهبة للبلدة.

وأفاد أبو خضر العامل في نقل المياه في منظمة إغاثية بالمدينة، لمراسل الأناضول، "إن نظام الأسد قطع جميع خطوط المياه بالمنطقة، كما أن قصف النظام على المدينة ألحق أضراراً بخزانات توزيع المياه فيها"، لافتاً إلى أنهم يقومون بملء خزانات المياه التي نصبها الأهالي على أسطح بيوتهم في مسعى لتغطية الحاجة الضرورية لهم من المياه، مشيراً إلى أن عدم توفر مادة المازوت الذي يصل سعره بين 20 و30 دولارا، يعيق عملهم هذا بشكل كبير.

وأوضح المواطن ناصر عبيد "أن النظام أعاد المنطقة 50 عاماً إلى الوراء"، مشيراً إلى أنه "لم يوجد ديكتاتور آخر عاقب شعبه بالجوع والعطش كما فعل بشار الأسد".

وأضاف عبيد أن "النظام عاقب الناس بالتجويع أولاً، ثم قطع المياه عنهم"، مؤكداً أن "الوضع في المدينة صعب جداً، وأن حواجز النظام تمنع دخول أي نوع من المساعدات حتى الطبية منها".

وكان بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية في 14 كانون الأول الحالي، أفاد بـ "موت 10 أشخاص جوعاً في الغوطة الشرقية 8 منهم أطفال"، كما أوضح بيان سابق أن "216 شخصا ماتوا جوعاً في الغوطة الشرقية خلال عامين من الحصار، وأن 150 من المتوفين أطفال".

ترك تعليق

التعليق