موظف في محافظة طرطوس يمزق قراراً للمحافظ بإحالة إحدى الكازيات إلى التفتيش

نشر "تجمع أحرار بانياس الأبية" معلومات تفيد بأن الموظف في محافظة طرطوس، سامر علي - مدير مكتب نائب محافظ طرطوس- مزّق قراراً للمحافظ بإحالة إحدى الكازيات إلى التفتيش.

ولم يفعل المحافظ شيئاً تجاه هذا التصرف سوى نقل الموظف المذكور إلى بلدية صافيتا.

وتساءلت صفحة تجمع أحرار بانياس "للمواطنين الحق بـ السؤال ماهذه العقوبة اللطيفة بحق شبيح قذر".

وأضافت: "كم من الهواتف والتوصيات تدخلت حتى لا تتم عقوبته بالشكل الصحيح!".

وألمحت الصفحة المذكورة إلى من أسمته "الشبيح الأكبر" علي حماد -نائب محافظ طرطوس- صاحب الأملاك المخفية بأسماء وهمية.

وتوجهت الصفحة المذكورة بسؤال لمحافظ طرطوس: "لكي تُريح المواطنين أيها المحافظ وتُحافظ على مؤسسات الشعب أبعد المافيا من حولك وخاصة أصحاب السنين الطويلة في المحافظة".

وتساءلت بسخرية :"هل مازلنا ماشيين على مبدأ إلى الأبد".

وكان (المكتب الإعلامي في محافظة طرطوس) قد أصدر توضيحاً قال فيه: "بتاريخ الأربعاء المصادف 26/ 11/ 2014، تم تخصيص حي الهنكار بمقدار 500 لتر مازوت لتوزيعها على الأهالي والكمية محجوزة في "كازية هنكار" لصاحبها "يحيى سليمان" محمد الشهير بـ"أبو صالح" ولكننا لم نجد المازوت حين راجعنا الكازية، وقد وجهنا مدير التموين إلى السيد "ماهر مرعي" الذي قال إن الكمية محجوزة وحتى اللحظة لم يصل المازوت إلى الكازية".
 
وكانت شكاوى عديدة قد نُشرت على صفحات المؤيدين من فقدان مادة المازوت.

وأشارت إحدى الشكاوي إلى أن الأهالي يتزاحمون في محطات الوقود الفارغة رغم اشتداد موجة البرد ليسمعوا الجواب الجاهز "خالص ما عندنا".

ونقلت صفحة تدعى "عين على الفساد في زمن الإصلاح" معاناة الأهالي مع هذه المادة التي يصل سعر "البيدون" منها (أي 20 ليتراً)، إلى 3800 ليرة سورية، وخاصة في منطقة "الجعيفرات" التي تتوسط الطريق بين طرطوس وحمص. وعند سؤال بائعي هذه "البيدونات" عن مصدر هذه المادة والسبب في غلائها -حسب الصفحة المذكورة– يكون الجواب "هلق وقفت علينا يعني، إي مبارح نائب محافظ طرطوس هرّب للمسلحين عشرة صهاريج كبيرة، وماحدا سألوا شو هاد، ومبارح فلان وفلان عمل متلو وأضْربْ، وجايين تسألونا من وين هادا، عجبك خود ، ماعجبك الله معك".

يُذكر أن محافظ طرطوس "صفوان أبو سعدة" الذي لم يمض على تعيينه أكثر من شهرين من مواليد السويداء عام 1972 حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وعين رئيسا لمجلس مدينة السويداء في الفترة بين 2003 و2010، ومحافظاً لمحافظة إدلب عام 2013 حتى تاريخ تعيينه محافظا لمحافظة طرطوس.

ويبدو أن أهل طرطوس بمن فيهم موظفو المحافظة المقربون قد استغلوا حداثته في المنصب وكونه من غير أبناء طرطوس، وبدأوا بتمرير مصالحهم الشخصية والاستهتار بقراراته.

ترك تعليق

التعليق