لا تسهيلات ائتمانية بالليرة...المركزي يحاول ضبط سوق العملة

في محاولة جديدة للسيطرة على سوق العملة، أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً أوقف بموجبه منح تسهيلات ائتمانية مباشرة بالليرات السورية مقابل تأمينات نقدية بالعملات الأجنبية.

وأقرّت مصادر في المركزي لوسائل إعلام النظام أن غاية القرار هو الحد من استخدام أموال تلك التسهيلات الائتمانية في المضاربة بسوق العملة.

وعجز مصرف سوريا المركزي في الفترة الأخيرة عن تخفيض سعر صرف الدولار بدمشق، رغم محاولات التدخل التي أجراها، والتي توقفت آخرها منذ أسبوعين. لكن مراقبين يتهمون المركزي بأنه يريد رفع سعر الدولار كونه المضارب الرئيس به.

ويتهم المركزي بعض عملاء المصارف باستخدام أموال التسهيلات الائتمانية الممنوحة لهم للمضاربة على سعر صرف الليرة السورية. وبناء على ذلك كان القرار سابق الذكر.

وشهد الدولار بدمشق ارتفاعاً طفيفاً ظهيرة اليوم الاثنين، ليصل إلى 205.5 ليرة شراء، و207.5 ليرة مبيع.

وأشارت مصادر المركزي إلى أن القرار الأخير لا يتعلق بالعملاء أو المودعين سواء كانت ودائعهم بالليرة السورية أم بالقطع الأجنبي، وبالتالي فإن التسهيلات الائتمانية غير المباشرة من كفالات واعتمادات الممنوحة مقابل تأمينات بالقطع الأجنبي لا تزال متاحة.

وكان مجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي أصدر منذ أسابيع قراراً يحظر على المصارف اعتماد التأمينات النقدية المقدمة بالعملات الأجنبية كضمانات مقبولة للتسهيلات الائتمانية الممنوحة بالليرات السورية.

ترك تعليق

التعليق