بلدية "مشحة" اللبنانية تحذر "الطابور الخامس" من المساس بأي نازح سوري

خلافاً لبيانات التحذير التي امتلأت بها شوارع البلدات والمناطق اللبنانية المطالبة برحيل النازحين السوريين عنها وتحذيرهم بعواقب الأمور خلال الأشهر الماضية، أصدرت بلدية "مشحة" بياناً رداً على المنشور الذي وزع في البلدة باسم "شباب مشحة"، والذي يتضمن تهديداً للنازحين السوريين بوجوب الخروج من البلدة خلال مهلة أقصاها ثلاثة أيام متهمين إياهم -أي النازحين- بالتسبب بالسرقات والبطالة وخلافه، وجاء في بيان بلدية مشحة إن "من صاغ هذا البيان انتحل صفة عموم شباب بلدة مشحة المعروفين بأخلاقهم وحسن ضيافتهم، وخاصة لأبناء السبيل والنازحين، ووضعت البلدية وأهالي وفعاليات بلدة "مشحة" البيان وما ينتج عنه في عهدة الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والجهات المانحة الدولية والخليجية بسبب الوصول إلى ما وصلنا إليه من تسرب وبطالة وسرقات وخلل أمني وغيره".

ونوه بيان البلدية إلى وجود "طابور خامس" يحاول خلخلة العلاقة مابين اللبنانيين والنازحين السوريين محذراً من أي تعد على أي سوري نازح أو لبناني سواء بقصد أو بغير قصد برفع الغطاء عنه.

ودعا بيان بلدية "مشحة" من جانب آخر المؤسسات الدولية والمنظمات المانحة النظر جيداً بالوضع الاقتصادي لأهالي البلدة والمجتمع المضيف فوراً لأن" الوضع لم يعد يحتمل والخطر في انفجار -ثورة من الفوضى- يختلط فيها الحابل بالنابل ويتكلم الرويبضة بأمور العامة".

وطمأنت البلدية في بيانها باسم فعاليات ومشايخ بلدة مشحة النازحين السوريين المسالمين، بأنهم بين أهلهم منذ أربع سنوات، ولفتت إلى أن اجتماعات لاحقة ستعقد لوضع آلية لعمالة اللبنانيين والسوريين ضمن القوانين مرعية الإجراء، وأشار البيان إلى أن "البلدية ستقوم بمشروع مساعدة للشباب اللبنانيين العاطلين عن العمل بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والسفارات والمؤسسات".

ودعا البيان كل عاطل عن العمل بالتقدم للبلدية بنسخة عن سيرته الذاتية وخبرته المهنية".

وتقع بلدة "مشحة" في قضاء عكار، في لبنان تجاورها قرى (حيزوق، عديل الشيخ محمد، ضهر الليسينة، إيلات السوسية). واشتهرت البلدة تاريخياً بـ"المدرسة الحميدية" التي أسسها السلطان عبد الحميد الثاني أواخر العصر العثماني. وكانت هذه المدرسة تستوعب طلابا من شمالي لبنان ومن بعض أنحاء سوريا. وتضم مكتبة هذه المدرسة ذخائر من الكتب والوثائق المكتوب على أغلفتها بماء الذهب.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن "عدد السوريين اللاجئين في بلدة "مشحة" يقرب من الـ 3500 لاجىء في حين أن عدد سكان البلدة في حدود الـ6000 شخص".

ترك تعليق

التعليق