جهة نقل المازوت مع لبنان تنقلب، و"الدولة" تبيع الليتر بأسعار أرخص

وافقت حكومة النظام، خلال الأسبوع الماضي، على السماح للقطاع الخاص الصناعي باستيراد المازوت براً، لصالح المنشآت الصناعية. ومن المتوقع أن يتم معظم الاستيراد من لبنان.

قبل اندلاع الثورة بسوريا، وحتى خلال سنواتها الأولى، كانت القرى الحدودية بين البلدين، معروفة بتجارة المازوت المهرّب، من داخل سوريا، إلى لبنان. وكانت أسعار المحروقات في سوريا حينها أقل بكثير من نظيرتها في لبنان، نظراً للدعم الحكومي لها.

لكن مع تراكم آثار استنزاف الموارد والثروات السورية، بفعل حرب النظام ضد الثائرين عليه، انقلبت جهة نقل المازوت، وبات من المُرتقب أن يستورد السوريون المازوت من دول أخرى، ويجبلونه لسوريا، براً، عبر لبنان.

يأتي ذلك وسط أنباء عن أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يبيع المازوت في مناطق سيطرته، بأسعار تقل عن نظيرتها في مناطق سيطرة النظام، لكن المازوت الذي يبيعه التنظيم مكرر بصورة بدائية بلون أسود قاتم ورائحة كريهة وواخزة.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن تنظيم الدولة يبيع ليتر المازوت المكرر بصورة بدائية بـ 110 ليرات، فيما يُباع المازوت في كازيات حكومة النظام بـ 155 ليرة، ويُباع المازوت النظيف بالسوق السوداء بـ 200 ليرة لليتر الواحد.

ويواجه السوريون، خاصة في مناطق سيطرة النظام، صعوبات جمّة في الحصول على مختلف أنواع المحروقات، وسط انتعاش ملحوظ للسوق السوداء.

ترك تعليق

التعليق