النظام يؤكد أنها نتاج شائعات: أزمة بنزين تخنق العاصمة ومدناً سورية أخرى

تصاعدت مؤشرات حدوث أزمة بنزين خانقة في العاصمة دمشق، التي اصطفت فيها السيارات طوابير طويلة في معظم الكازيات، فيما نفى مصدر مسؤول في شركة "سادكوب" وجود عجز في تموين العاصمة بحاجتها من البنزين، مشيراً إلى أن المؤسسة ستضخ كمية تفوق حاجة دمشق من المادة إن اضطر الأمر.

وألمحت وسائل إعلام موالية للنظام إلى أن ملامح أزمة البنزين هي نتاج شائعات عن فقدان المادة من السوق.

ونقلت صفحة "دمشق الآن" في "فيسبوك" عن مسؤول في "سادكوب" إن دمشق تحصل على حاجتها اليومية من البنزين بمعدل 660 ألف لتر، وأن المادة متوفرة في كازيات العاصمة الخاصة والعامة، وبكثرة.

وكانت الصفحة ذاتها رصدت منذ ساعات، قبل نشر تصريح المسؤول، اصطفاف السيارات طوابير على معظم كازيات العاصمة للحصول على البنزين. وهي أزمة امتدت إلى بانياس واللاذقية أيضاً.

بدورها، أكدت صفحة "أسواق سوريا –أسعار كل شيء" في "فيسبوك"، وجود مشكلة في تأمين البنزين، بدمشق، مشيرة إلى أن الأزمة تمتد إلى كل أنواع المحروقات، حيث هناك صعوبة في تأمينها.

وحسب الصفحة المذكورة، وصل سعر لتر المازوت إلى 190 ليرة، وسعر جرة الغاز إلى أكثر من 3 آلاف ليرة.

ويندر أن يتمكن أحد من سكان العاصمة من تأمين حاجته من المحروقات بالسعر النظامي.

وحسب شهود عيان، فإن بعضهم سجل طلب للحصول على مازوت، من المصادر الحكومية بالسعر النظامي، منذ أكثر من شهرين، دون أن يحصلوا على رد.

وتتكرر أزمات الحصول على المحروقات بمختلف أنواعها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. فيما ترتفع الأسعار في السوق السوداء التي باتت تحل بوضوح مكان عجز الجهات الرسمية عن تغطية حاجة السكان.

ويعتقد مراقبون أن تحول منطقة حقل الشاعر والحقول المجاورة لها إلى منطقة اشتباكات بين النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، قد يكون من أبرز أسباب تفاقم أزمة المحروقات والطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

ترك تعليق

التعليق