ذعر ينتاب اللاجئين السوريين لوقف مساعدات الأمم المتحدة الغذائية

أحس اللاجئون السوريون في لبنان بالذعر لأنباء وردت إليهم اليوم الثلاثاء حول تعليق الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية التي تقدمها لنحو 1.7 مليون لاجئ بسبب انعدام الأموال، وهو قرار يرى المسؤولون أنه يهدد بتجويع آلاف العائلات وتحميل الدول المضيفة المجهدة بالفعل مزيدا من الضغوط.

قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين بتعليق برنامج القسائم الغذائية الإلكترونية الذي يخدم اللاجئين، معللا ذلك بإخفاق الجهات المانحة في الوفاء بتعهداتها.

ويعني إنهاء البرنامج، الذي يمكن اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر من شراء الغذاء من المتاجر المحلية "تجويع العديد من العائلات"، وفقا لبيان أصدره برنامج الأغذية العالمي.

وهذا الإجراء ما هو إلا ضربة قاسمة يمنى بها اللاجئون الأكثر ضعفا خلال الصراع، لا سيما قبيل قدوم فصل شتاء قاس. كما يعكس مدى فشل العالم في التعامل مع الكارثة الإنسانية الهائلة التي تمخضت عنها الحرب في سوريا.

وتقول لاجئة طلبت الإشارة إليها باسمها الأول "عائشة" خشية تعرضها لأي عمل انتقامي: "إذا توقفت الأمم المتحدة عن مساعدتي فلا أعرف ما الذي سيحدث لي. أحصل على غذائي وكل شيء من خلال الأمم المتحدة".

ويمثل تعليق البرنامج مشكلة كبيرة بالنسبة للبنان، الذي يستضيف أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري، أو ما يعادل ربع إجمالي سكان البلاد.

لا يوجد مخيمات رسمية للاجئين في لبنان، ومن ثم يعيش العديد منهم في معسكرات أو ملاجئ جماعية أو أبنية مهجورة. والعديد منهم يعتمد على المساعدات النقدية والقسائم الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة للحصول على ما يكفيهم بالكاد.

لم يعلم بهذا القرار اللاجئون الذين تحدثت معهم الأسوشيتد برس اليوم الثلاثاء في تجمعات الخيام المتناثرة بالقرب من بلدة الفاعور في وادي البقاع شرقي لبنان.

تقدم منظمات أخرى المساعدات للاجئين على نطاق أصغر، ولكن قسائم برنامج الأغذية العالمي تعد ركنا أساسيا يستند إليه معظم اللاجئين المسجلين.

ترك تعليق

التعليق