بدعوى ارتباط الكثير منهم بـ"الدولة": الجزائر تفرض تأشيرة دخول مسبقة على السوريين

قررت وزارة الخارجة الجزائرية فرض تأشيرة دخول "الفيزا" على السوريين الراغبين بدخول الجزائر، بذريعة أن معظم السوريين الذين دخلوا الجزائر "بصورة غير شرعية"، اتضح أنهم على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وتعد الجزائر من الدول القليلة التي كانت تسمح للسوريين بدخولها دون الحاجة إلى إذن مسبق من ممثلياتها الدبلوماسية "تأشيرة دخول".

ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية، عن مصدر مقرّب من وزارة الخارجية إن الأخيرة قررت فرض التأشيرة على جميع الرعايا السوريين الراغبين في دخول الجزائر. 

وقال المصدر إن وزارة الخارجية الجزائرية ستقوم بتبليغ نظيرتها السورية بقرار فرض التأشيرة، مُرجعاً القرار إلى "أسباب وظروف أمنية بحتة على صلة بالأمن القومي للجزائر، على خلفية تزايد أعداد السوريين الذين تم ضبطهم على الحدود الشرقية للجزائر متلبسين بدخول التراب الوطني بطريقة غير شرعية"، حسب وصف المصدر.

وأضاف المصدر بأن القرار جاء بعد تسجيل تزايد أعداد المهاجرين السوريين غير الشرعيين الذين تم ضبطهم على الحدود البرية بين الجزائر وتونس أو الجزائر وليبيا. 

وعقّب المصدر بأن أغلب المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من سوريا، تبين من خلال التحقيق معهم أن لهم صلات مباشرة أو غير مباشرة مع تنظيمات إرهابية ناشطة في سوريا، وبالأخص تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، المعروف باسم «داعش»".

وكشف نفس المصدر أن التحقيقات التي أجرتها مختلف مصالح الأمن الجزائرية مع عدد من الموقوفين السوريين بتهمة الهجرة غير الشرعية، قد أظهرت أنهم انطلقوا قبل دخولهم التراب الجزائري من مناطق في سوريا تقع خارج سيطرة النظام السوري وتسيطر عليها "تنظيمات إرهابية"، خصوصاً "تنظيم الدولة"، وهو "ما زاد من الشكوك حول إمكانية قيام التنظيم الإرهابي بالتخطيط لإغراق الجزائر بـ"جهاديين" سوريين، يكونون في بداية الأمر على "شاكلة" حلقات وصل وربط وخلايا نائمة، قبل التحول إلى مصدر تهديد إرهابي مباشر وعالي الخطورة"، حسب وصف المصدر المُشار إليه.

واستطرد المصدر: "أظهرت التحقيقات الأمنية التي تم على ضوئها اتخاد قرار فرض التأشيرة على الرعايا السوريين، أن شبكات تهجير وترحيل السوريين نحو الجزائر كانت تعمل على نحو جد منظم ومدبر، حيث إن أغلبها ينشط تحت غطاء العمل الإغاثي والإنساني وحماية حقوق الإنسان، وتتصل تلك الشبكات بأخرى ناشطة في تركيا وتونس وليبيا، معروفة بارتباطاتها مع تنظيمات «أنصار الشريعة» و«جهاديين» متعاطفين مع تنظيم «داعش»".

ويستخدم الكثير من السوريين الجزائر كطريق للهجرة إلى أوروبا، مستغلين عدم الحاجة لتأشيرة دخول إلى ذلك البلد. وكان المهاجرون السوريون يمرون من الجزائر إلى ليبيا، في طريقهم إلى إيطاليا، بحراً.

ويعد قرار الجزائر هذا، ثاني سابقة من نوعها منذ بدء الثورة السورية، إذ سبق أن فرضت مصر أيضاً تأشيرة دخول وموافقة أمنية مسبقة كشرط لدخول السوريين إليها في مطلع صيف العام 2013.

ترك تعليق

التعليق