مخيم "خالد بن الوليد" بإدلب بُني على عجل ومازال على حاله

يضم مخيم خالد بن الوليد في سرمدا بإدلب شمال سوريا؛ نازحين فروا من مناطق ريف حماه الشمالي، و ريف إدلب الجنوبي، وسهل الغاب، جراء القصف اليومي للنظام لقراهم وبلداتهم، بعد أن ضاقت بهم السبل، ولم يجدوا سوى هذا المكان يأويهم.

ويتألف المخيم الذي أنشئ قبل نحو عامين، من غرف مبنية من القرميد، تفتقد أبسط مقومات الحياة، حيث يتم تصريف الماء فيها عبر قنوات فوق الأرض، ويتسلل البرد من خلال ثقوب جدران تلك الغرف، التي يظهر عليها أنها بنيت على عجل، دون أن يطرأ عليها أي تحسين.

ويتراكض الأطفال في أزقة المخيم الضيقة، ويبدو بوضوح على محياهم مدى صعوبة العيش رغم انشغالهم باللهو واللعب، كما يضم المخيم عائلات تركت أبنائها في جبهات القتال ضد النظام السوري ولا تعلم عنهم شيء، ويعيش في المخيم كذلك مقعدي الحرب من أفراد الجيش الحر، الذين بترت أيديهم أو أرجلهم جراء المعارك التي خاضوها.

وأوضح مدير المخيم رضوان أبو علي لمراسل الأناضول، أن المخيم يتكون من 300 غرفة اسمنتية تضم 1300 نازح، مشيراً إلى أن المخيم مفتوح لجميع النازحين من المناطق المنكوبة.

وأفاد أبو إقبال أحد النازحين في المخيم وإمام مسجدها الصغير، أنه ترك منزله منذ عامين وجاء إلى هنا، مشيراً إلى "أن من سكان المخيم من خسر بيته، ومنهم من فقد أبنائه جراء عمليات النظام على مناطقهم.

وأشار المدرّس في مدرسة المخيم سليمان قبلان، أنه تم إنشاء هذه المدرسة المتواضعة للحيلولة دون انقطاع الطلاب عن مدراسهم، والاستمرار معهم في المراحل الدراسية التي وصلوا إليها.

ترك تعليق

التعليق