النظام يعيد فتح معبر مخيم الوافدين لإخراج عائلات الغوطة الشرقية باتجاه "قدسيا"

نقل مراسل "زمان الوصل" في دمشق، إن النظام سمح لعشرات العائلات من أهالي الغوطة الشرقية بالخروج نحو العاصمة دمشق، عبر معبر "مخيم الوافدين" ليتم نقلهم إلى "ضاحية قدسيا" في ريف دمشق.

وقال الناشط الإعلامي "عمار الدوماني" لـ"زمان الوصل" إن نحو 50 عائلة خرجت من خلال معبر "مخيم الوافدين" باتجاه العاصمة دمشق، ليلتحقوا بـ 30 عائلة خرجت في وقت سابق، في ظروف أمنية سهلة ودون تدقيق، في محاولة للنظام –حسب وصف الدوماني- لكسب الحاضنة الشعبية.

تأتي هذه الأحداث في ظل حالة الغليان الشعبي الذي أعقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة جدا، وما شهدته بلدات الغوطة الشرقية مؤخرا من احتجاجات على تردي الحالة المعيشية للسكان.

وأضاف "الدوماني"، بأنه يتوقع استمرار موجة النزوح باتجاه العاصمة دمشق، حال استمرار موجة غلاء الأسعار الذي تشهده أسواق الغوطة الشرقية، حيث قفزت أسعار السلع الغذائية إلى أضعاف بعد إغلاق النظام معبر "مخيم الوافدين" الذي كان يمثل شريان الحياة بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية مطلع شهر تشرين الثاني الجاري.

وأفادت مصادر لـ"زمان الوصل" بأن هذه العائلات سيتم نقلها إلى "ضاحية قدسيا" مع وعود النظام "بتسوية أوضاعهم" في أسرع وقت، للسماح لهم فيما بعد بالتنقل ضمن العاصمة دمشق.

من جهته قال الناشط "حسان تقي الدين" إن صفحات وحسابات شخصية ضجت بالأخبار التي تتحدث عن خروج عوائل من الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين وطريق قصر ماريا من زبدين، وتحدث البعض عن أن النظام أحسن معاملة العائلات عبر توزيع المؤن والأغذية دون التعرض لهم.

والحقيقة أن الخارجين من زبدين يوم الأحد تعرضوا إلى إطلاق نار من قناصة النظام؛ ما أدى إلى جرح الكثير منهم، رغم أن معظم الخارجين أطفال ونساء.

وتكرر المشهد اليوم الثلاثاء في مدينة دوما، حيث جرت عمليات قنص بمخيم الوافدين، رغم انتشار اشاعة تفيد بأن النظام سيسمح للمزيد من العائلات بالخروج، وكان هناك شهيدان هما: الشهيد أحمد عنتر، والشهيد صالح قدورة.

وحذر "تقي الدين" من أن النظام لم يُعلم عنه سوى الغدر والخيانة، وأن من حاصر الأهالي في الغوطة سنتين لن يفتح لهم الباب ويمد لهم السجاد الأحمر دون مقابل، سيدفعونه فورا أو لاحقا.

 

ترك تعليق

التعليق