مسؤولة عراقية: 340 إصابة بالرمد و65 بالجرب بين النازحين في مخيم "كردستان"

أطلقت مسؤولة عراقية محلية، اليوم السبت، تحذيرا من تفشي الأمراض، في مخيم "كردستان" للنازحين في قضاء خانقين بمحافظة ديالى، شرقي العراق.

وقالت إيمان عبد الوهاب، رئيسة لجنة الصحة في مجلس محافظة ديالى، لوكالة الأناضول، إن "المقيمين في المخيم، يعانون ظروف صعبة، حيث تشكل الأمراض والأوبئة خطرا على صحتهم".

وأوضحت أنه "بالإضافة إلى الطقس البارد في المنطقة، فإن الرطوبة عالية داخل الخيام البسيطة المحاطة بمياه آسنة وبرك مائية ناتجة عن الأمطار ومياه الصرف الصحي، وهي تحمل أوبئة وأمراض مختلفة".

وأضافت أن هناك أكثر من 340 نازحا يعانون مرض إحمرار العين نتيجة إصابتهم بفيروس الرمد، ساعدت بيئة المخيمات على انتشاره، ما قد يهدد بإصابتهم بالعمى مستقبلا، ما لم يتم العلاج باكراً، مشيرة إلى أن حوالي 65 نازحا آخرا أصيبوا بالجرب.

وطالبت عبد الوهاب، الحكومة العراقية والجهات الدولية بضرورة الإسراع بإيجاد حلول لاحتواء الأزمة الصحية في مخيمات النازحين من خلال توفير وحدات معالجة وكوادر طبية متنقلة.

ويقول النازح محمد كامل، المقيم بالمخيم، إن "ابنه أيمن ذو الخمسة أعوام أصيب بمرض الحكة الجلدية وإحمرار العين،" مضيفا "الخيمة التي نقيم فيها أصبحت أشبه بالغربال، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار إليها".

وأشار كامل، في حديث لمراسل وكالة الأناضول، إلى أن "أسرته المكونة من خمسة أفراد مجبرة على الإقامة في المخيم،" موضحا أنه "نزح من ناحية السعدية (شمال شرقي مركز محافظة ديالى) بعد أن سيطر عناصر "الدولة" على البلدة."

وفي تصريح سابق لـ"الأناضول" قال عامر المجمعي، محافظ ديالى، إن عدد العوائل النازحة إلى قضاء خانقين، بمحافظة ديالي، بلغ 13 ألف أسرة، نزحت من مناطق العظيم والمقدادية والمنصورية والسعدية وجلولاء خلال الأشهر الماضية بعد سيطرة تنظيم داعش على عدد من تلك المناطق.
وقضاء خانقين (10 كم عن الحدود الإيرانية و100 كم شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى) الواقع في أقصى شمال شرقي محافظة ديالى (شمال شرق)، يخضع لسيطرة قوات البيشمركة (حرس إقليم شمال العراق) منذ عام 2003، ويشهد أوضاعا أمنية مستقرة مقارنة مع باقي مناطق المحافظة التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية وعناصر تنظيم "الدولة".

وتسيطر القوات العراقية على أغلب مناطق محافظة ديالى، في حين يسيطر تنظيم "الدولة" على ناحيتي جلولاء والسعدية وقضاء المقدادية وأجزاء من سلسلة جبال حمرين، شمال غربي بعقوبة.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع للتنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

ترك تعليق

التعليق