إيطاليون يتظاهرون في روما ضد "الغجر والمهاجرين"

نظم مئات المتظاهرين، اليوم السبت، مسيرة احتجاجية ضد تدهور الأوضاع الأمنية وتردي الخدمات في بعض ضواحي المدينة، والتجمعات الفقيرة المحيطة بها، حسب التلفزيون الحكومي.

ونظم المسيرة نحو 62 من لجان الأحياء الشعبية ذات التوجه اليميني المتطرف، ورفع المشاركون فيها لافتات تدعو إلى استقالة عمدة العاصمة، انياتسيو مارينو (ينتمي ليسار الوسط)، ووقف الهجرة الأجنبية، وطرد الغجر.

ووفق التلفزيون الحكومي، قدر عدد المشاركين في المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية في روما وصولاً إلى ساحة فينيسيا المركزية، بنحو ألف، قام بعضهم بأداء التحية التي كانت تستخدم إبان النظام الفاشي، أي رفع الساعد الأيمن، في دلالة واضحة على الميول اليمينية المتطرفة.

وجاء في بيان أصدره المنظمون، "سكان الضواحي الذين نزلوا اليوم إلى وسط العاصمة، يطالبون بإعادة الكبرياء لروما كعاصمة لإيطاليا، على الرغم من كل ما يفعله العمدة انياتسيو مارينو لجعل مدينتنا نهباً للفوضى وساحة يمكن أن تندلع فيها حرب الفقراء".

وكان عمدة روما قد أمر قبل يومين بإخلاء مركز للمهاجرين من طالبي اللجوء في ضاحية "تور سابيينزا" الشرقية من العاصمة، على خلفية احتجاجات عنيفة من قاطني المنطقة الذين زعموا بأن ساكني المركز الأجانب يمارسون أعمالاً إجرامية تخل بالأمن العام.

ويبلغ تعداد السكان الأجانب في روما وضواحيها 451 ألف نسمة، من أصل إجمالي سكان العاصمة البالغ مليونين وسبعمائة وثلاثة وخمسين ألف، حسب معطيات وزارة الداخلية الإيطالية.

وتلقي أحزاب اليمين المتطرف، على المهاجرين الأجانب وطالبي اللجوء باللائمة بشأن تفشي السرقة والنشل وترويج المخدرات والتحرش الجنسي.