موقع أمريكي: المساعدات الإنسانية الأمريكية والأوروبية للسوريين تذهب إلى "الدولة الإسلامية"

كشف موقع "دايلى بيست" الأمريكي عن ذهاب المساعدات الإنسانية الأمريكية المخصصة للسوريين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المتطرف، الذي يفترض أن الولايات المتحدة تحاربه.

وحسب صحيفة اليوم السابع المصرية، قال الموقع إنه في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات الحربية الأمريكية بضرب مسلحي التنظيم في سوريا والعراق، فإن الشاحنات المحملة بالمساعدات الأمريكية والغربية تتدفق داخل الأراضي التي تخضع لسيطرة الجهاديين وتساعدهم في بناء دولة الخلافة الخاصة بهم، على حد تعبيره.

وأشار الموقع إلى أن المساعدات التي تشمل بشكل أساسي طعام ومعدات طبية موجهة للسوريين المشردين من منازلهم وللمدنيين الجوعى وتمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومانحين أوروبيين والولايات المتحدة.

وهناك نقاش حاد بين المسئولين في واشنطن وأوروبا حول استمرار المساعدات، فهناك مخاوف من أن وقفها يمكن أن يضر بمدنيين أبرياء، أو يستخدم لأغراض دعائية من جانب المسلحين الذين سيحمّلون الغرب مسئولية المشقة الزائدة.

ويمضي تقرير دايلي بيست في القول إن قوافل المساعدة يجب أن يتم الموافقة عليها من قبل قادة داعش لتدخل إلى معاقل المتشددين في شرق سوريا وتحديدا في مدينتي الرقة ودير الزور، وتقدم مصدرا آخر للدخل لمسلحي "الدولة" الذين يمولون أنفسهم من خلال تهريب النفط والابتزاز، وبيع كل ما يمكن أن ينهبوه بما في ذلك المتاحف والمواقع الأثرية.

ونقل دايلي بيست عن أحد منسقي الإغاثة الذي رفض الكشف عن هويته قوله، إن القوافل يجب أن يتم الموافقة عليها من قبل تنظيم "الدولة" ويجب أن تُدفع لهم رشاوى مقنعة يراجها كتكاليف نقل.

ويتم دفع الرشاوى إما من قبل المنظمات الأجنبية غير الحكومية أو نظيرتها المحلية المكلفة بتوزيع المساعدات أو من قبل شركات النقل التركية أو السورية التي تم التعاقد معها لتسليم المساعدات.

ترك تعليق

التعليق