المازوت عملة نادرة في دمشق والليتر يباع بـ 180 ل.س

مازالت مدينة دمشق تعاني انقطاعا من مادة المازوت في محطات الوقود ومراكز البيع، ويضطر سكان العاصمة للجوء إلى السوق السوادء من أجل تأمينها، حيث يعتمد عليها الكثيرون من أجل تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية.

ويتراوح سعر ليتر المازوت في السوق السوداء بدمشق بين 160 إلى 180 ل.س.

أي ما يعادل تقريباً ضعف التسعيرة الرسمية التي حددتها الحكومة التابعة للنظام مؤخراً والبالغة 80 ل.س.

ومعاناة الموطن لاتقتصر عندر رفع أسعار المادة حيث يعاني السكان أيضاً من قيام مصادر بيع المازوت غير الرسمية والتي باتت منتشرة بكثرة على الطرقات وأمام أعين مسؤولي الحكومة من خلطها بنسب كبيرة من الماء دون قدرة المواطن على مراجعتهم أو محاسبتهم.

وأشار مواطنون من العاصمة في هذا الإطار بأن هناك حالة من الفوضى العارمة التي خلفها موضوع عدم توفر المازوت في مراكز البيع سواء بالنسبة لأسعار النقل التي ارتفعت بحسب مزاجية السائقين، أو بالنسبة لازدياد تحكم تجار السوق السوداء بحاجتهم لهذه المادة الضرورية للتدفئة وتوليد الكهرباء عبر المولدات، مشيرين إلى أن ارتفاع سعره إلى 180 ل.س في ما وصفوه "ببسطات الوقود" هو أمر غير مقبول ومنهك لهم، خاصة إذا استمرت هذه الحالة خلال فصل الشتاء حيث ستحرم الشريحة الأكبر من المواطنين بسبب الضائقة المادية من شراء المادة للتدفئة.

وعلى الرغم من أن الزيادة الأخيرة لسعر المازوت قد ولدت حالة من الاستياء لدى السكان، إلا أن بعضهم فضّل قبولها في سبيل توفر المادة في مراكز البيع بالسعر الرسمي، إلا أن ما يجري في العاصمة يشير إلى أن أزمة حقيقية تعيشها حكومة النظام في توفير المازوت اللازم لفصل الشتاء على الرغم من أنها بدأت بقبول طلبات الموطنين الراغبين بالتعبئة عن طريق مراكزها وحددت للمواطن السوري 200 ليتر كمخصصات له حيث خفّضت هذه المخصصات التي بلغت 400 ليتر في السنتين الماضيتين.

ترك تعليق

التعليق