عيدية بشار للسوريين.. طوابير في السويداء على محطات المحروقات

بعد أن رفع نظام الأسد أسعار المحروقات ليصل سعر ليتر المازوت إلى 80 ليرة سورية وسعر ليتر البنزين إلى 140 ليرة، بدأت ملامح هذه الزيادة تظهر على السوريين في مختلف المحافظات، ولا سيما محافظة السويداء، وبموجب قرار الرفع هذا سيصبح سعر صفيحة البنزين 2800 ليرة سورية، ويبلغ سعر صفيحة المازوت 1600 ليرة سورية.

طوابير طويلة تلك التي اصطف بها أبناء جبل العرب في محاولةٍ للحصول على بعضٍ من المحروقات، ولا سيما مادة البنزين، حيث أكد أحد أبناء محافظة السويداء(ط.عزام) لـ(سراج برس) أنّ أبناء محافظة السويداء والذين يعمل معظمهم في الزراعة والأعمال الحرة لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات المحروقات وخصوصاً أنّ الدراجات الآلية "الموتورات" تعد الوسيلة الأولى في النقل بين أبناء المحافظة، ورفع سعر البنزين مع تراجع القيمة الشرائية لليرة السورية سيصيب المواطنين في مقتل، مشيراً إلى أنّ رفع أسعار المحروقات لن يتوقف فقط عليها وحدها، فالحياة اليومية بمختلف أشكالها باتت مرتبطة بأسعار المحروقات.

أما بخصوص المازوت الذي يعتبر مادة التدفئة الأولى في المحافظة الجنوبية وكافة المحافظات السورية، فيؤكد عزام أنّ الشتاء لم يحلّ بعد، غير أنّ المتوقع شتاءٌ بارد، وإذا ما صدقت تلك التوقعات، فسيعيش السوريون عموماً وأبناء جبل العرب خصوصاً شتاء قاسياً "حتى الأشجار قطعناها في الشتاء الماضي، ماذا سنقطع في هذا الشتاء؟".

محلل اقتصادي أكد لـ(سراج برس) أنّ السبب الحقيقي وراء رفع أسعار المحروقات هو قصف قوات التحالف لآبار النفط في الشرق السوري، فالعلاقة بين نظام الأسد وداعش فيما يخص البترول لم تكن خافيةً على أحد، فالجميع يعلم أنّ الأسد كان يشتري النفط من داعش ".

ويضيف المحلل: إنّ القرار الذي صدر (بناء على مقتضيات المصلحة العامة) لم توضح حكومة الأسد ما هي مقتضيات المصلحة العامة، وكيف تكون المصلحة العامة برفع الأسعار على شعبٍ أقل ما يقال عنه أنه يعيش حالة حربٍ منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تجدر الإشارة إلى أنّ أسعار المشتقات النفطية ارتفعت بنسبة 50% أيضاً في المناطق التي لا تسيطر عليها ميليشيات الأسد، وهي المناطق السورية الأكثر إنتاجاً (دير الزور والرقة) وذلك بعد قصف طيران التحالف الدولي وتدمير أكثر من 13 مصفاة كانت تستجر المادة الخام من الآبار التي يسيطر عليها التنظيم، ويديرها الأهالي ليبيعوا المشتقات بأسعار مخفضة.

ترك تعليق

التعليق