دير الزور.. أسعار "المازوت" تحلق عاليا في المحافظة التي تعوم على النفط

 قال مراسل "زمان الوصل" في دير الزور إن هناك انخفاضا ملحوظا في استخراج وبيع النفط من الحقول التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة، بعد غارات لطيران "التحالف، استهدفت مصافي وحقولا يديرها التنظيم.

وتضم محافظة ديرالزور أهم حقول النفط والغاز في سوريا، وعلى رأسها حقول: العمر، كونيكو، التيم، الورد، فضلا عن حقل التنك، وكلها تقع في ريف ديرالزور الشرقي.

وبالتوازي مع انخفاض الكميات المستخرجة والمكررة، شهدت أسواق المنطقة الشرقية عموما ارتفاعا في أسعار المشتقات النفطية، عززته غارات شنها "التحالف" على بئر الملح النفطي في بادية الشعيطات، وبئر الحسيان في بادية البوكمال، وأخيرا حقل "كونيكو" للغاز.

ويعد "كونيكو" أكبر حقل للغاز في سوريا، ويقع الحقل مع المعمل في بادية بلدة خشام بريف ديرالزور الشرقي، وإلى جانب إسهامه بتوفير الغاز المنزلي، يقوم المعمل بتغذية محطة توليد "جندر" في حمص، التي تتزود منها عدة محافظات سورية بالكهرباء، من بينها محافظتي دمشق وحمص، كما إن معمل "كونيكو" يغذي مولدات الكهرباء في حقل العمر النفطي، التي تمد محافظة ديرالزور بالكهرباء.

ورصد مراسل "زمان الوصل" ارتفاعا كبيرا في أسعار المحروقات داخل مدينة ديرالزور وريفها، حيث صعد سعر برميل المازوت (الديزل) بنسبة 50%، فبعد أن كان سعر البرميل المكرر منه يعادل 10 آلاف ليرة، وصل سعره إلى يقارب 15 ألف ليرة (75 دولارا)، كما ارتفع سعر لتر البنزين إلى حوالي 300 ليرة، علما أن سعره كان قبل غارات "التحالف" يعادل 225 ليرة، فغدا سعر برميل البنزين 66 ألف ليرة، بعد أن كان يناهز 50 ألف ليرة.

ويرجح خبراء ومهندسو نفط أن تشهد المنطقة الشرقية من سوريا أزمة نفطية خلال الأيام القادمة، عطفا على صعوبة تحرك آليات نقل النفط، وتخوف "التجار" من استهداف هذه الآليات بواسطة قوات التحالف.

ومع إن المحافظة تعد الأولى في إنتاج النفط على مستوى سوريا، فإن أهالي وسكان "دير الزور" يواجهون صعوبات مالية جمة، ناجمة عن فقدان أغلبهم لمصادر الرزق وفرص العمل، نتيجة ما تشهده المحافظة من قتال بين مختلف الأطراف، زادت تداعياته سوءا مع غارات "التحالف".

ترك تعليق

التعليق