ألمانيا تزيد عدد المنح الدراسية للسوريين الشباب

قررت ألمانيا زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للسوريين الشباب في ألمانيا وفي المنطقة (مثل مصر وتركيا والأردن ولبنان)، وذلك في سياق حزمة تدابير تستمر لأعوام عديدة من أجل الدارسين السوريين.

وحسب بيان نشره المركز الألماني للإعلام، التابع لوزارة الخارجية الألمانية، قررت الأخيرة توسيع دعمها للسوريين في المجال الأكاديمي، "بشكل هائل"، حسب وصف البيان.

وستقدم الخارجية الألمانية مبلغاً يصل إلى 3 مليون يورو سنوياً في الأعوام القادمة اعتباراً من 2015، بغية تعزيز المنح الدراسية المُتاحة للسوريين. ويتضمن التمويل الألماني إسهاماً في دعم دول الجوار التي تستقبل السوريين.

وتهدف التدابير الألمانية، سابقة الذكر، إلى تجنب خطر فقدان جيل كامل من الأكاديميين والقوى المتخصصة والقيادية المستقبلية من السوريين. وفي هذا السياق صرح وزير الخارجية الألمانية شتاينماير في 22 سبتمبر/ أيلول من برلين بما يلي:

"يجب ألا نسمح بأن ينمو جيل ضائع جراء النزاع الدائر في سوريا، خاصةً وأن الشباب السوري له دور حاسم في إعادة إعمار سوريا ومستقبلها بعد تسوية هذا الصراع الرهيب. وإننا نريد أن نسهم في أن يكون لهذا الجيل الشاب آفاق مستقبلية؛ وبناءً على ذلك فإننا نطلق حزمة جديدة من المنح الدراسية للدارسين السوريين."

ومن المقرر أن يقوم 100 من الدارسين السوريين بإنهاء دراستهم في ألمانيا من خلال البرنامج الجديد "قيادة من أجل سوريا" التابع للهيئة الألمانية للتبادل العلمي (الداد)، الذي يصل إجمالي تمويله إلى 7،8 مليون يورو، كما سيشاركون في برنامج سياسي إجتماعي إضافي. فضلاً عن ذلك سيتم مضاعفة عدد المنح الدراسية الاعتيادية التي يقدمها الداد إضافةً إلى فتح برنامج الداد للطلاب الجامعيين.