45 ألف كردي سوري عبروا الحدود إلى تركيا في يوم واحد

قال نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش يوم السبت إن عشرات الآلاف من أكراد سوريا عبروا الحدود إلى تركيا خلال يوم الجمعة وذلك هربا من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين سيطروا على عشرات القرى قرب الحدود.

وفتحت تركيا ممرا حدوديا يوم الجمعة للمدنيين الأكراد الذي فروا من ديارهم خشية هجوم وشيك على بلدة عين العرب ويطلق عليها بالكردية كوباني.

وقال قورتولموش لقناة (سي.ان.ان ترك) "عبر نحو 45 ألف كردي سوري الحدود حتى الان من ثماني نقاط على مسافة 30 كيلومترا من أقجة قلعة الي مورسيتبينار منذ ان فتحنا الحدود أمس."

وطلب أكراد المنطقة المساعدة مع تقدم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا خوفا من حدوث مذبحة في كوباني ولها موقع استراتيجي قرب الحدود التركية.

وقال عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني إن الاشتباكات تدور شمالي البلدة وشرقها يوم السبت.

وصرح لرويترز عبر الهاتف بأن مقاتلي "الدولة الإسلامية" تقدموا صوب كوباني ليل الجمعة مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة وانهم يبعدون الان نحو 15 كيلومترا عن البلدة.

وقتل 18 على الأقل من مقاتلي "الدولة" في اشتباكات مع الأكراد السوريين ليل الجمعة بعد أن سيطر التنظيم على عدد أكبر من القرى حول البلدة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويوم الجمعة دعا الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني لتدخل دولي لحماية كوباني من تقدم الدولة الإسلامية مطالبا بضرب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية والقضاء عليهم أينما وجدوا.

وتعد الولايات المتحدة خطة للقيام بعمل عسكري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وكان التنظيم سيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.

وتتواصل الدول الغربية مع حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الحزب الكردي الرئيسي في سوريا منذ أن حققت "الدولة الإسلامية" تقدما خاطفا في العراق في يونيو حزيران.

وقال الجناح العسكري للحزب إن لديه 50 ألف مقاتل وذكر أن مشاركته في التحالف الذي تحاول الولايات المتحدة تشكيله لمحاربة "الدولة الإسلامية" أمر طبيعي.

ولكن مثل هذا التعاون قد يكون صعبا بسبب علاقة أكراد سوريا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدد من الدول الغربية منظمة إرهابية بسبب أعمال العنف التي ارتكبها من أجل حقوق الأكراد في تركيا.

ترك تعليق

التعليق