بتهمة التسول: السلطات الأردنية ترحّل 35 مصاباً سورياً حالة بعضهم خطرة

داهمت قوات الأمن الأردني أول أمس (الثلاثاء)، مستشفى المقاصد، ودار استشفاء للجرحى السوريين في مدينة الرمثا شمال الأردن، واعتقل جميع الجرحى واقتادهم إلى أحد المراكز الأمنية بحجة ما سماها بـ"الإجراءات الأمنية".

وحسب مصادر وجهت قوات الأمن لــ 35 من الجرحى تهمة التسول على الإشارات الضوئية في المملكة الأردنية، ثم استغل هذه التهم كذريعة لترحيل الجميع الى الأراضي السورية، رغم حاجتهم للعلاج.

وقال أحد الجرحى المرحلين لـ"سراج برس": حجزت قوات الأمن الأردني في مربع السرحان الأمني هواتفنا المحمولة، وأغراضنا الشخصية، وأدويتنا، ووضعونا في غرف مغلقة لمدة ست ساعات خلال تجهيز أوراق الترحيل، ولم يحضروا لنا الطعام ولا الماء.

وأضاف قائلاً: كان معي 16 جريحا أذكر منهم الإعلامي في مؤسسة "نبأ" إبراهيم فحيلي، الذي أصيب في وجهه أثناء تغطيته إحدى المعارك في حي المنشية بمدينة درعا، وحالته صعبة وضع له جهاز للتنفس على أنفه.

وأوضح: رحل معنا شاب جريح من مدينة "جاسم"، إصابته في الرأس كان ينتظر إجراء عمل جراحي بعد أسبوع، وجريح آخر من معضمية الشام إصابته في العمود الفقري أدت إلى شلل في الأطراف السفلية من جسمه، وآخرون لم يستكملوا علاجهم بعد.

وكما أفاد ناشطون من مؤسسة "نبأ" الإعلامية بأن غالبية الجرحى الباقين مقعدون، يتحركون على مقاعد متحركة، يقبعون حاليا في أحد منازل الأحياء المحررة في مدينة درعا، وسط شح المستلزمات الطبية ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.


 

ترك تعليق

التعليق