واشنطن تعلن عن أكبر مساعدات إنسانية إضافية لمتضرري الحرب في سوريا والعراق

قالت السفارة الأمريكية في الأردن، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلن إقرار بلاده، تقديم مساعدات إنسانية إضافية لمتضرري الحرب في سوريا والعراق، هي الأكبر حتى الآن، بقيمة 548 مليون دولار.

وأوضحت السفارة في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، الأحد، أن هذا هو "أكبر تبرّع تعلن عنه الولايات المتحدة، استجابة لأكبر نداء توجهت به الأمم المتحدة حتى الآن".

وحسب البيان، فقد وجهت الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي نداءً بشأن سوريا، طالبت فيه دول العالم بتقديم 6 مليارات دولار، كمساهمات للتخفيف من آثار مأساة ذات أبعاد تاريخية، لتقرر الولايات المتحدة بعدها تخصيص مبلغ 500 مليون دولار للاجئين السوريين، بينما خصصت مبلغ 48 مليون دولار للعراق.

وأضاف أنه بهذا التمويل، تصل قيمة المساعدات الإنسانية الأمريكية لسوريا منذ بداية النزاع في شهر مارس/آذار 2011، إلى أكثر من 2.9 مليار دولار.

وأوضحت أن مبلغ الـ 500 مليون دولار المخصصين لمتضرري الحرب في سوريا، سيخصصون لمساعدة من نكبوا بفعل الصراع في سوريا، بمن فيهم الفلسطينيون، وسيشمل مساعدات للمتضررين داخل سوريا، تقدم من خلال منظمات غير حكومية، كما سيشمل مساعدات للاجئين في المخارج والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة التي تأثرت سلبا بفعل الأزمة.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت الشهر الماضي عن وصول عدد اللاجئين والنازحين السوريين إلى 9.5 مليون بعد نحو 3 أعوام ونصف العام على اندلاع الأزمة.

كما أوضح بيان السفارة الأمريكية في الأردن، أن المساعدات الموجهة إلى العراقيين، بلغت قيمتها 48 مليون دولار، وهدفها تلبية "الاحتياجات العاجلة للعراقيين المشردين داخلياً واللاجئين في جميع أنحاء المنطقة".

ولفت البيان إلى أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى العراقيين، بلغت بعد هذه المساعدة، أكثر من 186 مليون دولار خلال عام 2014.

وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث سيطر "تنظيم الدولة الإسلامية" (الشهير إعلاميا بداعش) على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أورد في خطاب له يوم الأربعاء الماضي، ضمن عناصر استراتيجيته لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، عنصرا يتمثل في "استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من داعش".

ترك تعليق

التعليق