شهادة لاجئ سوري في السويد

تناقل سوريون على صفحاتهم في الفيسبوك شهادةً لأحد اللاجئين السوريين الذين تمكنوا من الوصول إلى السويد، يروي فيها تفاصيل عن ظروف معيشة السوريين والخدمات المقدمة لهم من جانب الحكومة هناك.

ونشر اللاجئ صوراً للـ "الكامب" الذي يقيم فيه، والمخصص للاجئين السوريين، ويقع في منطقة هادئة بجوار بحيرة، وهي منطقة سكنية مخدمة بباص يتحرك كل نصف ساعة باتجاه مدينة سويدية قريبة.

وأوضح اللاجئ في شهادته أن مندوبي شركة مكلفة بالتنظيف يأتون صباح كل يوم وينظفون الحمامات والمغاسل ويزودونها بالصابون، ويوجد في الطابق الأرضي غسالات أوتوماتيك ونشافات.

وبيّن اللاجئ أن الحمامات مشتركة، وكذلك المطابخ، إذ لكل 8 أشخاص مطبخ فيه برادين ومايكرويف وأدوات مطبخ كاملة. ويسكن الشباب في غرف خاصة بكل منهم، لكنها صغيرة، بينما تسكن العائلات في غرف أكبر.

ونوّه اللاجئ إلى أن مواصفات "الكامب" الذي يسكن فيها لا يمكن تعميمها، إذ أن هناك "كامبات" أفضل وأخرى أسوأ، حسب وصفه.

وأشار اللاجئ إلى أن هناك في السويد أزمة في السكن، وقلّة في فرص العمل، وأن على اللاجئ السوري أن يتعمل السويدية كي يتمكن من التقاط فرص عمل أفضل، كما أن أصحاب الشهادات تكون فرصهم أفضل بطبيعة الحال.

وتحدث اللاجئ عن بعض السوريين الذين يحاولون البقاء في "الكامبات" المخصصة للقادمين الجدد، حتى بعد نيلهم الإقامة، كي يوفروا تكلفة المسكن، التي تشكل 20% من الراتب الممنوح لهم من الحكومة.

وأضاف اللاجئ أن بعض السوريين اشتروا مما ادخروه من راتب الإقامة سيارة مما جعل مصلحة الهجرة السويدية تُدهش لحال "اللاجئ 5 نجوم" الذي "يصف" سيارته قرب "الكامب" المخصص للاجئين الجدد.

لذلك اضطرت الحكومة السويدية إلى اتباع إجراء يُجبر السوريين الذين نالوا الإقامة والراتب الشهري، على الخروج من "الكامب"، وذلك بعدم رفع رواتبهم قبل مغادرة "الكامب".

وتخصص الحكومة السويدية شخصاً سويدي الجنسية، يدعونه بـ " Lots"، اي مساعد، مكلف بمساعدة اللاجئ السوري في أيامه الأولى على التحرك داخل البلد، والبحث عن بيت وفرصة عمل مناسبة له، مقابل راتب يعادل راتب اللاجئ ذاته، يتقاضاه من الحكومة السويدية أيضاً.

ويحصل اللاجئ السوري، حسب شهادة المصدر، على 6700 كرون سويدي، تعادل 700 يورو، واللوتس "أي المساعد" يحصل على 6000 كرون سويدي، تعادل 651 يورو.

مما يعني أن الدولة السويدية تصرف على اللاجئ السوري 1350 يورو، وتعادل 1770 دولار، شهرياً، ولمدة سنتين.

وينتقد اللاجئ كل من يتحدث عن غايات مصلحية للسويد من استجلاب السوريين، كالاستفادة منهم في سوق العمل، أو تنصيرهم، مشيراً إلى أن نسبة السويديين الذين يذهبون إلى الكنيسة لا تتجاوز 3%، وأن 97% من السويديين لادينيين، ولا يفرقون بالمعاملة بين أتباع الأديان، أياً كانت.

ونوّه الشاهد إلى أن بعض اللاجئين تمكنوا، بمساعدة "اللوتس – المساعد السويدي" من تأمين منزل بإيجار مقبول في منطقة هادئة خلال 10 أيام، بينما واجه آخرون صعوبات في تحقيق ذلك بسبب أزمة السكن في السويد.

ويروي اللاجئ أنه حينما خرج من إدارة المخابرات العامة في سوريا، طلب من "الجهات المختصة" أن يعيدوا له رسالة الماجستير التي تعب عليها سنتين من عمره، فقال له أحد عناصر الأمن مستهجناً طلبه: "أحمود ربك أنو طالعناكين لأنو أنتوا حقكين رصاصة يا خونة"، معقباً بأن "حقه في بلده 7 ليرات، ثمن رصاصة"، أما في السويد فهو يحصل، حالما يصل، على بطاقة بنك يوطّن فيه راتبه شهرياً، وتتكفل الحكومة السويدية بسكنه وطعامه ومواصلاته، مُرفقةً كل ما سبق بتأمين صحي يسمح له بأن يعالج أسنانه، مثلاً، بـ 5 يورو فقط، وأن يدفع ثمن الدواء 5 يورو فقط...وتواصل الدولة السويدية دعمه حتى يتمكن من تعلم اللغة وتأمين فرصة عمل والاندماج بالمجتمع.

يُشار إلى أن السويد هي من أكثر وجهات الهجرة شعبية بين السوريين نظراً للميزات التي تمنحها للاجئين لديها، خاصةً أنها تمنح ميزات تفضيلية للسوريين تحديداً.


 

ترك تعليق

التعليق

  • 2015-10-15
    يا اخوان حيرتونا وين نروح على السويد النرويج فنلندا خبرونا الصح كافي ضحك على الشوارب