النظام يمنع بيع المازوت بـ "البيدونات"، وارتفاع الطلب على المادة شرق العاصمة

قررت مديرية التجارية الداخلية بالعاصمة دمشق، الخاضعة لسيطرة النظام، منع المواطنين من شراء المازوت ضمن عبوات بلاستيكية (بيدونات) من محطات وقود دمشق. مُشيرةً إلى عزم فرع المحروقات توزيع المادة ضمن الأحياء بواسطة سيارات توزيع معتمدة بمعدل 20 لتراً لزوم الاستعمال المنزلي.‏

وعزت المديرية هذا الاجراء إلى منع الاتجار بالمادة لغير الغاية المخصصة لها تحت طائلة اتخاذ الاجراء القانوني بحق المخالفين. وطلبت من كافة المحطات التقيد التام بهذه التعليمات, مع تكليف دوريات حماية المستهلك بمنع هذه الظاهرة.

وأشارت المديرية إلى أنه يمكن التسجيل على مادة المازوت (400 لتر للأسرة الواحدة) في المراكز المعتمدة من قبل سادكوب في أحياء حاميش - الميدان – دمر، بالعاصمة دمشق.

في السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن عدداً كبيراً من أصحاب المحال التجارية اصطفوا هم ومولداتهم الكهربائية على كازيات مناطق شرق دمشق في ظل الإنقطاع المطول للتيار الكهربائي عن العاصمة.

وكانت فصول الشتاء السابقة منذ بدء الثورة بسوريا قد شهدت أزمات مازوت مستعصية، لم تقم حكومة النظام بإجراءات كافية لحلها. ويتخوف السوريون اليوم من تكرار هذه الأزمة مع بداية فصل الشتاء القادم، حيث يصبح الحصول على لتر المازوت أمراً في غاية الصعوبة، ناهيك عن ارتفاع سعره إلى أرقام فلكية، ودخول تجار السوق السوداء، والشبيحة، على خط التجارة به.