الأردن يغلق معابره في وجه السوريين وآلاف العالقين على الحدود البرية بين البلدين

أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته مؤخرا أن هناك 15 ألف مواطن سوري عالقون على المعابر الحدودية مع الأردن، من بينهم 3 آلاف نازح عالقون عند معبر الرويشد وسط الصحراء.

وقالت الشبكة إن السلطات الأردنية منعت منذ عشرين يوما دخول أي شخص إلى أراضيها، الأمر الذي أدى إلى تجمع 3 آلاف نازح “وهم معرضون لمخاطر وصعوبات كبيرة”.

ووثقت المنظمة في تقريرها وفاة مواطن في تاريخ 7 تموز/ يوليو يدعى جدعان محمد التركي بسبب العطش الشديد، وبعد اضطراره للمشي مسافة 45 كيلومتر.

وأكدت المنظمة أن الحكومة الأردنية تتبع إجراءات معقدة في عملية إدخال اللاجئين إلى أراضيها، حيث يضطر اللاجئون إلى انتظار السماح لهم بدخول المملكة لمدة قد تتجاوز العشرين يوما في منطقة صحراوية لا تتوفر فيها مقومات الحياة من عناية طبية أو غذائية أو اتصالات.

وطالب رئيس الشبكة فضل عبد الغني المجتمع الدولي متمثلا بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بمعالجة جذور المشكلة وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات للاجئين والنازحين، معتبرا ذلك “إدارة للأزمة وليس إنهاء لها”.

وشددت المنظمة في ختام تقريرها على أن استقبال الأردن للاجئين السوريين والترحيب بهم رغم كل الأعباء لا يمنعها من فتح المعابر بشكل كامل، كما طالبت الحكومات المانحة باستكمال تقديم كافة الأموال التي تعهدت بها، مضيفة أنه يتوجب على دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن تخفف العبء على دول الطوق وتقدم تسهيلات جدية فيما يتعلق بقبول اللاجئين السوريين على أراضيها.

وكانت الأردن أغلقت منذ 6 أشهر معبري شهاب ونصيب الحدوديين أمام دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها باستثناء الحالات الاستثنائية، ما أدى إلى تجمع حوالي 12 ألف سوري في القرى المجاورة لتلك المعابر بانتظار فتحها أمامهم.

ويعتبر معبر الرويشد معبرا غير رسمي يقع بعيدا عن المدن والخدمات في منطقة تعد امتدادا لمحافظة السويداء السورية وصحراء اللجاة.

ترك تعليق

التعليق