اللاجئون السوريون يتجاوزون ثلث عدد سكان لبنان

أعلن وزير خارجية لبنان جبران باسيل الجمعة، أن لبنان يشهد أكبر نسبة نزوح سوري مقارنةً مع عدد سكانه، وأنها تجاوزت 35%، مشيرا إلى أن إقامة مخيمات للنازحين السوريين في مناطق عازلة هو قرار لبناني سيادي.

واعتبر باسيل في مؤتمر صحافي أنه “يمكن إقامة المخيمات في المناطق العازلة وتحديدا بعد نقطة المصنع وهذا القرار لبناني بحت، رافضا “إقامة مخيمات للاجئين السوريين وشرعنتها داخل الأراضي اللبنانية”، لافتا إلى أن “إقامة مخيمات على الحدود بين لبنان وسورية قرار سيادي لبناني لا دخل للمنظمات الدولية أو سورية فيه”.

وقال إن “البلد يشهد كارثة كبيرة نتيجة اللجوء السوري إلى أراضيه، وهو يعد البلد الوحيد الذي سجل أكبر نزوح نسبةً لعدد سكانه”، كاشفاً أن “هذه النسبة تتجاوز 35 بالمئة، نسبة لسكان البلد الأصليين”.

وأضاف إن “تركيا تستقبل 2،1% من النازحين السوريين، نسبة لعدد سكانها، والعراق 8،1%، والأردن 18%، لافتا إلى أن لبنان لا يقارن مع أي بلد آخر حتى بالمعايير الديموغرافية فالكثافة السكانية في لبنان 370 شخصا في كل كيلو مربع من دون إضافة 150 سورياً.

وأوضح باسيل أن “لبنان يدفع شهريا لاستجرار الكهرباء من سوريا نحو 35 مليون دولار في حين أنه يقدم الكهرباء مجانا للاجئين السوريين بقيمة 100 مليون دولار ونسبة اللاجئين باتت تتجاوز بـ 35% نسبة سكان لبنان”.

وسأل “لماذا يستمر هذا النزوح في ظل انخفاض المعارك”؟ قائلاً “فلنشجع الموجودين هنا على العودة”.

وأضاف”نحن مع إعفاء السوريين من التكاليف المترتبة عليهم مقابل خروجهم وعدم عودتهم إلى لبنان خصوصا وأن 42% منهم قدموا من مناطق آمنة وبعيدة”.

وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قدرت، في تقرير صدر عنها ليل أمس الخميس أن “يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون، أي أكثر من ثلث السكان”، محذرة من “العبء الثقيل المتزايد الذي يعاني منه اقتصاد البلد الصغير ذي الموارد المحدودة نتيجة ذلك”.

وأشار التقرير إلى أن “لبنان يستضيف 38% من اللاجئين السوريين في المنطقة، وهي النسبة الأعلى”، مشددا على “ضرورة تأمين تمويل بقيمة 1،6 مليار دولار خلال العام الحالي للتعامل مع هذا العبء”.

ولفت التقرير إلى أن “23% فقط من التمويل المطلوب لهذه السنة قد تم تأمينه”.

ترك تعليق

التعليق