نظام الأسد يرفض إقامة مخيمات للاجئين على حدود سوريا مع لبنان

رفض نظام الأسد على لسان سفيره في بيروت علي عبد الكريم علي إقامة مخيمات للاجئين على الحدود مع لبنان، وذلك بعد طرح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل هذا الموضوع مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة"، أكد سفير الأسد ببيروت، بعد لقائه باسيل "طلبنا أن يكون هناك تسهيلات لمن عليهم مترتبات في الإقامة لكي يتيسير لأعداد غير قليلة من السوريين في هذا البلد العزيز العودة الى المناطق التي جاؤوا منها او المناطق الأكثر أماناً".

وأضاف: "نحن ضد إقامة المخيمات سيتمكن السوريون من العودة، لا سيما وأن سورية هي بلد واسع وكبير وفيه مجال لاستيعاب كل أبنائه".

في سياق متصل أشار بيان الخارجية إلى أن باسيل "استدعى اليوم سفراء الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن المعتمدين لدى لبنان وبحث معهم في موضوع إنشاء مخيمات للنازحين السوريين على الحدود".

وسبق لمسؤولين لبنانيين أن طرحوا خلال الأشهر الماضية إقامة مخيمات مماثلة على الحدود أو في "مناطق آمنة" داخل سورية، للحد من أعباء النزوح إلى لبنان الذي بات يستضيف أكثر من مليون لاجىء سوري. إلا أن الدول والمنظمات المعنية لم تبد ترحيباً بهذا الاقتراح، علماً أنها المرة الأولى التي يطرح باسيل الموضوع مع السفراء بشكل مباشر.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أعلن في العاشر من حزيران (يونيو) أن اللاجئين السوريين يكلفون البلد الصغير المحدود الموارد، نحو 4,5 بلايين دولار في السنة.

وأعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم مطلع حزيران أن النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011، كلّف لبنان 7,5 بلايين دولار حتى صيف 2013.

وكان صندوق النقد الدولي دعا في أيار (مايو) الأسرة الدولية إلى زيادة مساعداتها للبنان، مشيراً إلى أن البطالة "تضاعفت تقريبا" من جراء هذه الأزمة وباتت تطال حوالى 20% من القوى العاملة، وأن النمو الاقتصادي البالغ 2 في المئة، هو أقل بكثير مما كان عليه قبل اندلاع الأزمة السورية.

ترك تعليق

التعليق