مجلة أمريكية: ارتفاع أعداد من لا تصلهم الإغاثة الأممية في سوريا بمعدل الثلث

نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية مقتطفات من تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، حول الأزمة الإنسانية في سوريا، واصفةً إياها بأنها أسوأ بكثير مما هو معروف، ووفقا لتقديرات جديدة للأمم المتحدة، فإن عدد المدنيين السوريين الذين لا يستطيع عمال الإغاثة الأممية الوصول إليهم قد ارتفع من 3.5 مليون إلى 4.7 مليون.

ويطيل هذا من وطأة البؤس الذى يعاني منه المدنيون المحاصرون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتى قُطع عنه مساعدات إنقاذ الحياة بسبب مجموعة من اللوائح البيروقراطية، كما أنها تتعرض لوابل من البراميل المتفجرة من جانب القوات الجوية السورية، وفقا للبيانات الداخلية للأمم المتحدة وأيضا تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الحكومة السورية قدمت في إبريل الماضى إجراءات مصممة ظاهريا للإسراع في تسليم المساعدات للمدنيين في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وقالت دمشق إن تلك الخطوات ضرورية من أجل منع تهريب الأسلحة أو أي مساعدات للمتطرفين أو المعارضين المسلحين في شاحنات المساعدات.

وساعدت الإجراءات الجديدة ومن بينها وضع أختام على البضائع التي تحملها شاحنات المساعدات حتى يمكن أن تمر سريعا من نقاط التفتيش الحكومية، ساعدت على منع الاختلاس في نقاط التفتيش، إلا أنها لم تحدث تطورا في وصول المساعدات الإنسانية، بل أدت إلى وصولها لعدد أقل من الناس، حسبما كتب بان كي مون فى تقريره عن الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأكد الأمين العام، فى تقريره أن الجهود المبذولة لتوسيع المساعدات الإنسانية لكى تصل لمن يحتاجون إليها قد واجهت تأجيلات وعوائق، ولعب الصراع دورا فى تأخرها، حيث رفضت حكومة النظام السوري تسهيل العوائق البيروقراطية المفروضة على العمل الإنساني.

ترك تعليق

التعليق