تحت مجهر برنامج تلفزيوني مصري: مشكلات الإقامة والفيزا للسوريين في أرض الكنانة

استضاف برنامج "3 أيام" على قناة سي بي سي إكسترا، تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين في مصر، وذلك في سياق جزء من البرنامج خُصّص لتسليط الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي المصرية.

وقد لفتت مقدمة البرنامج إلى تفاوت الأرقام حول أعداد السوريين المتواجدين في مصر باختلاف المصادر، فمفوضية شؤون اللاجئين تتحدث عن 137 ألف لاجئ سوري مسجّل في مصر، فيما تتحدث وزارة الخارجية المصرية عن 300 ألف.

بدوره، أشار تيسير النجار إلى أن لا أرقام أو إحصاءات دقيقة حول أعداد اللاجئين السوريين المتواجدين في مصر، لكنه أكد أن أعدادهم أكبر بكثير من الأرقام المتداولة، وقدّر أنهم يتجاوزون مليون نسمة، مذكراً بأن مدينة 6 أكتوبر، قرب القاهرة، تضم وحدها مئات آلاف السوريين.

واستضاف البرنامج أسرة سورية رفض الزوجان فيها الكشف عن وجههما، وتحدثا عن المشكلات التي يواجهونها في مصر، والتي كان أبرزها انقطاع كوبونات الأغذية الصادرة عن المفوضية كل حين، إلى جانب مشكلة الإقامة، إذ لا يُمنح معظم السوريين إلا إقامات سياحية مؤقتة، قد تُجدد لستة شهور مرة واحدة، وبعدها، في بعض الأحيان، يُختم "ترحيل" على جواز السفر، مما جعل بعض السوريين يستنكفون عن التقدم بطلبات الإقامة، ومنهم حالة زوجة رب الأسرة، ضيفة البرنامج.

من جانبه، أشار تيسير النجار إلى معاناة السوريين بعد قرار السلطات المصرية فرض موافقة أمنية وتأشيرة دخول لكل سوري يريد دخول مصر، منذ 30 حزيران الفائت، مما جعل أعداد السوريين المتواجدين في مصر تتراجع، وسبّب ذلك مشكلة "لم شمل" للكثير من العائلات السورية، بحيث أن أي سوري يغادر مصر لا يستطيع العودة إليها.

وتحدث النجار عن مشكلة الإقامات التي لا تُمنح لمدة سنة إلا للأسر التي لديها أولاد في المدارس، فيما أن بقية الحالات تُمنح إقامات سياحية تجدد مرة أو مرتين فقط.

وتأمل النجار من السلطات المصرية أن تُلغي طلب "الفيزا" لدخول السوريين إلى مصر، وأن تمدد الإقامات لسنة، وأن يصبح منحها أكثر يُسراً، إذ أن إجراءات الإقامة تكون عادة طويلة وتُمنح لمدد قصيرة.

ولفت النجار إلى أن "المحظوظ" من السوريين يحصل على 200 جنيه شهرياً من المفوضية، وليس بشكل دائم، وأن معظم السوريين يخشون من ختم المفوضية على جواز سفره، إذ أن هذا الختم قد يعرقل مساعيه لإجراء أي معاملة في السفارة السورية في القاهرة، حيث يطلب مسؤولو السفارة من اللاجئ، عادةً، إزالة ختم المفوضية عن جواز سفره، قبل إجراء أي معاملة له.

وختم النجار بالإشارة إلى نشاطات الهيئة التي يترأسها "الهيئة العامة للاجئين السوريين في مصر"، حيث تقدم الهيئة، حسب النجار، خدمات تعليمية وطبية وتوظيفية للسوريين.

ترك تعليق

التعليق