تحت ضغط أزمة العراق..بورصة مصر تواصل الهبوط واستقرار أسواق الخليج

هبطت البورصة المصرية للجلسة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء حيث دفعت مخاوف من الأزمة في العراق المستثمرين لجني الأرباح من بعض المكاسب التي تحققت هذا العام بينما استقرت أسواق الأسهم في الخليج بشكل عام بعدما منيت بخسائر في وقت سابق هذا الأسبوع.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.5 في المئة إلى 8397 نقطة لتبلغ خسائره أربعة في المئة منذ 12 يونيو حزيران حينما سجل أعلى مستوياته في أسبوعين. ولا يزال المؤشر مرتفعا 23.8 في المئة منذ بداية العام.

وقال محمد رضوان رئيس تداول الأسهم لدى فاروس للأوراق المالية في القاهرة "تأثرنا بشكل رئيسي بموجة بيع الأسهم في المنطقة الناتجة عن تصاعد العنف في العراق".

"لا توجد أنباء إيجابية سياسية أو اقتصادية وهو ما يحرم السوق من أي مكاسب إضافية. السوق تلتقط أنفاسها."

ورغم أن الصراع في العراق ربما لا يكون له تأثير مباشر على مصر إلا أن ارتفاع أسعار النفط قد يضر بميزان المدفوعات والمالية العامة للدولة من خلال نظام دعم الوقود.

وشهدت البورصة المصرية عمليات بيع في جميع القطاعات يوم الثلاثاء. وانخفض سهم المصرية للاتصالات 2.2 في المئة وخسر سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري 1.8 في المئة وسهم البنك التجاري الدولي 1.5 في المئة.

وقال رضوان إن السنة المالية الحالية في مصر تنتهي في 30 حزيران -يونيو، وهو ما دفع بعض مديري الصناديق في مؤسسات مرتبطة بالدولة إلى خفض مراكز في الأسهم وجني أرباح من المكاسب التي تحققت منذ بداية العام.

ولم توافق الهيئة العامة للرقابة المالية حتى الآن على عرض بلتون لشراء حصة قدرها 20 في المئة في المجموعة المالية-هيرميس وهو ما سبب قلقا بين المستثمرين.

وهبط سهم هيرميس 1.1 في المئة بينما ارتفع سهم بلتون 3.3 في المئة.

وتباينت أسواق الأسهم في الخليج في أعقاب موجة بيع واسعة النطاق في وقت سابق هذا الأسبوع نتجت جزئيا عن القلق بشأن العراق رغم أن من المستبعد أن تتضرر اقتصادات الدول الخليجية المصدرة للنفط بل ربما تستفيد من ارتفاع أسعار الخام.

وزاد مؤشر سوق دبي 0.6 في المئة إلى 4495 نقطة في جلسة أخرى متقلبة. وابتعد المؤشر عن أدنى مستوياته في 11 أسبوعا الذي سجله يوم الإثنين لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 33 في المئة مع تنقل المستثمرين بين جني الأرباح من نحو عامين من الصعود وبين إعادة شراء الأسهم عند مستويات سعرية أقل.

وقال بروس باورز المحلل الفني لدى وايد فيجن في دبي "شهدت دبي اتجاها نزوليا بسبب عوامل فنية وهو ما يشير إلى مزيد من النزول المحتمل بعد ذلك إلى أقل من المستويات المنخفضة منذ نحو شهر.

"إنه تصحيح طال انتظاره ويعد على النطاق الأوسع صحيا للسوق لكنه يحدث مباشرة قبل فصل الصيف لذا فإنه يمكن أن يستمر لبضعة أشهر. وفي أثناء ذلك ستكون هناك فرص لتعاملات قصيرة الأمد."

وارتفعت الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري -وهي من بين الأسهم الأكثر تداولا في السوق وتؤدي إلى تضخيم التحركات في البورصة ككل- لتعوض بعض الخسائر التي منيت بها مؤخرا مع صعود سهمي أرابتك القابضة للبناء ودريك آند سكل للمقاولات 4.2 و7.3 في المئة على الترتيب.

وهبط مؤشر بورصة قطر 0.3 في المئة إلى 12520 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في شهرين.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

مصر.. تراجع المؤشر 1.5 في المئة إلى 8397 نقطة.

دبي.. زاد المؤشر 0.6 في المئة إلى 4495 نقطة.

أبوظبي.. هبط المؤشر 0.7 في المئة إلى 4749 نقطة.

قطر.. انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 12520 نقطة.

السعودية.. صعد المؤشر 0.5 في المئة إلى 9575 نقطة.

الكويت.. تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 7079 نقطة.

البحرين.. هبط المؤشر 0.4 في المئة إلى 1445 نقطة.

سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.4 في المئة إلى 6888 نقطة.

ترك تعليق

التعليق