لبنان: لن نقبل أي سوري بصفة نازح إلا من جاء بسبب "القتال" على الحدود

أكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أن "لبنان لن يقبل أي شخص بصفة نازح إلا إذا كان سبب النزوح هو القتال في المناطق المحاذية للحدود"، في إشارة إلى النازحين من سوريا.

وحسب وكالة "فلسطين حرة"، أشار الوزير درباس في لقاء تلفزيوني إلى أن هناك 1250 مخيما عشوائيا في عمق الأراضي اللبنانية "ليس لنا عليها أي رقابة", مؤكدا أنه في كل الأحوال "يحق لنا أن نقول إننا نستقبل على قدر طاقتنا".

وأصدرت وزارة الداخلية اللبنانية قرارا مطلع حزيران الجاري, يقضي بإسقاط صفة لاجئ عن أي مواطن سوري يدخل إلى بلاده وأبلغت ذلك لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي بدورها أبلغت جميع اللاجئين المسجلين لديها.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية, قال يوم الاثنين, إنه سيتم إسقاط صفة النازح عن كل من يخرج من لبنان إلى سوريا, مشيرا إلى أن قضية النازحين ليست سياسية وعنصرية.

وأضاف درباس إن "هناك مقترحا يقضي بإقامة مراكز استقبال في الأراضي اللبنانية بالمناطق الفاصلة بين الحدود مع سوريا في نقاط المصنع وجديدة يابوس والعبودية والدبوسية".

وطالب مسؤولون لبنانيون مرارا بإغلاق الحدود اللبنانية السورية أمام التدفق الهائل للاجئين السوريين، مبديين سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين إليه، كما أشاروا إلى أن لبنان سيعيد النظر في وضع أي سوري لا تنطبق عليه صفة اللاجئ، وأنه بصدد اتخاذ إجراءات للحد من النزوح السوري.

وتصاعدت حركة نزوح الأهالي إلى لبنان، في الفترة الأخيرة، وذلك لاحتدام المعارك وأعمال العنف في عدة مدن سوريا, حيث يعد لبنان المستقبل الأول للاجئين السوريين، تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة, فيما يقول مسؤولون لبنانيون إنهم تجاوزا مليون ونصف, حيث يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.

ترك تعليق

التعليق