آموس غاضبة إزاء الهجوم على مستودع للمساعدات الإنسانية بدوما

أعربت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مساء أمس عن غضبها الشديد إزاء الهجوم المتعمد الذي وقع يوم أمس على مستودع في مدينة دوما السورية حين كان عمال الإغاثة يوزعون مساعدات انسانية على مئات الأسر في البلدة المحاصرة.

وقالت آموس في بيان وزعه مكتبها الصحفي "إن استهداف المستودع الذي أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة متطوع في الهلال الأحمر السوري دليل على التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني ويعتبر أحد الأمور المثيرة للقلق في الصراع بسوريا".

وأضافت أن الهجوم يشكل أيضا انتهاكا لتأكيدات المتورطين في الصراع بأنهم سيمتنعون عن القتال في وقت تكون القافلة المشتركة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تعمل على الأرض.

وأشارت إلى أن دوما محاصرة من القوات الحكومية منذ أكثر من 18 شهرا وقد مر حوالي شهرين منذ آخر مرة تمكن العاملون في المجال الإنساني من نقل الإمدادات إلى الناس فيها والذين هم في أمس الحاجة للغذاء والماء والصرف الصحي والخدمات الصحية والأدوية.

وأكدت أنه نتيجة للهجوم لم تحصل عملية التوزيع كما كان يجب وقد تم تسليم إمدادات الأغذية والمواد غير الغذائية والأدوية لعلاج الأمراض المزمنة المخصصة لنحو 24 ألف شخص إلى شركاء الهلال الأحمر السوري في دوما.

ورأت أن عمال الإغاثة دائما عرضة للمضايقات أو الهجمات في سوريا مذكرة بأنه في الثامن من فبراير -شباط الماضي تعرض العاملون في المجال الإنساني لهجوم مباشر أثناء تسليم المساعدات وإجلاء السكان من البلدة القديمة في حمص.

وشددت على أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة أبدا، وأن تأثيرها مدمر على السكان لأنها تعيق تقديم المساعدات لمن هم في حاجة ماسة إليها لكنها تعهدت رغم ذلك أن تواصل وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني البحث عن أفضل السبل للاستمرار في تقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد أمس بأن طيران النظام السوري نفذ غارتين على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بالتزامن مع تواجد وفد من الأمم المتحدة على أطراف المدينة، فيما أفاد ناشطون بأن إحدى الغارتين استهدفت محيط المستودع حيث كان يتم توزيع المساعدات ما عرقل توزيعها.

ترك تعليق

التعليق