بعد برزة...الصليب الأحمر يتابع أكبر عملية إغاثة في العالم بحلب

قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز يوم الأربعاء إن اللجنة بدأت عملية "توزيع كبرى" لحصص غذائية على جانبي خطوط المواجهة في مدينة حلب السورية لأول مرة منذ أكتوبر تشرين الأول.
وقال رئيس اللجنة بيتر ماورر إن الحكومة السورية وافقت أخيرا هذا الأسبوع على الخطة التي قدمت في يناير كانون الثاني ويجري تنفيذ عملية توزيع الأغذية على 60 ألف شخص في المدينة الشمالية المقسمة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وقال ماورر لرويترز في جنيف "لدينا عملية كبرى لتوزيع الأغذية جارية في حلب. إنها المرة الأولى منذ شهور (لعملية) على هذا النطاق." وأضاف "إنها على جانبي خط المواجهة."
وأضاف أنه يجري توزيع 6000 صندوق يحوي سلعا غذائية في شرق حلب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة وأنه يجري توزيع نفس العدد تقريبا في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وقال متحدث باسم الصليب الأحمر ردا على استفسار إن 60 ألف شخص سيستفيدون إجمالا.
وقال المتحدث إن العملية التي لم يعلن عنها من قبل بدأت يوم الثلاثاء وستستمر بضعة أيام. ويجري توزيع بضائع محملة على ثلاث شاحنات يصحبها مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومتطوعون من الهلال الأحمر العربي السوري.
وقال ماورر "بدأ التوزيع على الجانبين بهدف الوصول إلى من نزحوا داخليا نتيجة حملة البراميل المتفجرة" التي أسقطتها طائرات حكومية على المدينة.
وأضاف أن عملية توزيع الغذاء في حلب والتي تعقب عملية في بلدة البرزة المحاصرة قرب دمشق في فبراير شباط يجب أن تساعد على بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة في أن العملية "إنسانية ولا تحمل شوائب سياسية."
وقال ماورر إنه قدم خطة التوزيع في حلب لمسؤولين في الحكومة السورية في دمشق لأول مرة في يناير كانون الثاني. وأضاف "تأخرت أربعة شهور."
وعملية الإغاثة في سوريا هي أكبر عملية يقوم بها الصليب الأحمر في أي مكان بالعالم. وطالب الصليب الأحمر هذا الشهر بتمكينه من الوصول إلى المدنيين بشكل أكبر في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق المحاصرة حيث الوضع الإنساني "كارثي" وبخاصة في حلب وريف دمشق.

ترك تعليق

التعليق