صحيفة: المغرب يعتزم منح اللاجئين السوريين إقامات نظامية

وافقت سلطات الرباط على ما سمي "تسوية الوضع القانوني" للاجئين السوريين إلى المغرب عبر منحهم إقامات نظامية، كما سمحت لهم بتأسيس جمعية تنشط في الأعمال الإنسانية والاجتماعية.

ونقلت جريدة "هسبريس" المغربية أن السلطات عقدت لقاء في العاصمة "الرباط" مع ممثلين عن الأسَر السورية، التي كانت تنوي القيام بوقفة احتجاجية يوم الخميس أمام مقر البرلمان؛ مطالبة بتدخل عاجل لتسوية وضعية اللاجئين السوريين.

وقال الناشط السوري طلال الإمام، إن السلطات المغربية وافقت على تسوية وضعية العائلات السورية اللاجئة بالمغرب في أجل لا يتعدى 15 يوما، على أن يتقدم هؤلاء بطلبات الإقامة لدى مصالح وزارة الشؤون الخارجية المختصة بقضايا المهاجرين اللاجئين.

وأشار الإمام إلى أن باقي مشاكل اللاجئين السوريين سيتم معالجتها بشكل تدريجي بعد تسوية الإقامة كمرحلة أولى، مضيفا "لم يشترطوا علينا عددا معينا منا، بل الباب مفتوح لكل السوريين بالمغرب"، مشيرا أنهم بصدد تأسيس جمعية تهتم بتحسين وضعية السوريين الإنسانية والاجتماعية.

وحسب "الإمام" فقد تلقى الناشطون وعدا آخر من السلطات، يتمثل في السماح للسوريين من حاملي التأشيرات النظامية بالدخول إلى المغرب.

أما بخصوص الإعانات القادمة من الخارج عبر مفوضية اللاجئين السامية التابعة للأمم المتحدة، فأوضح "الإمام" أن السلطات المغربية أخبرتهم ان لا دخل لها في تلك المعونات المالية والعينية، وأن المغرب لا يمكن أن يجبر المفوضية على تسليم مساعدات مالية للسوريين بالمغرب.

وأبدى "الإمام" سروره بتقدم ملف اللاجئين السوريين بالمغرب وانفراجه بالشكل المذكور، مشددا على أن الوضع الإنساني لهؤلاء يبقى صعبا "ننتظر مبادرة من الحكومة أو من المفوضية حتى نخفف من معاناة بعض العائلات التي جاءت إلى المغرب هربا من الظلم والاستبداد"، مضيفا: "السلطات لم تعدنا بأي شيء في هذا الخصوص، وقالت إذا أعطيناكم الإقامة فستتمكنون من العمل والعيش بحرية".

ترك تعليق

التعليق