"طوارىء اليابان" تفصل 18 موظفاً أردنياً في مخيم الزعتري

يبدو أن عدوى التذمر والشكوى من سوء الأوضاع في مخيم الزعتري انتقلت من اللاجئين إلى موظفي الإغاثة الذين يعملون داخل المخيم، خاصة الأردنيين منهم، فبعد حالة التخبط والفوضى التي شهدها الزعتري إثر تسريح موظفي الهيئة الخيرية الهاشمية ورفع يدها عن المخيم واستلام جهاز الأمن العام لإدارته منذ أشهر، تم فصل عدد من الموظفين الجدد من أبناء محافظة المفرق التي يقع المخيم ضمن حدودها الإدارية دون ذكر أسباب واضحة لهذا الفصل. ورفع الموظفون الذين شملهم قرار الفصل عريضة تظلُّم لرئيس المخابرات العامة الفريق "فيصل الشوبكي" اشتكوا فيها إقصاءهم عن فرص العمل بمخيم الزعتري على امتداد سنوات عمر المخيم باستثناء فرص قليلة يتم استرضاء بعض المسؤولين المعنيين بها للسكوت عن حقوق أبناء المحافظة وتهميشهم هناك كما ورد في عريضة التظلم المذكورة.

واشتكى المعترضون من (حالات تقديم من هو أقل كفاءة وخبرة ومؤهل علمي عليهم، رغم أنهم يعملون لساعات أطول وبرواتب أقل) وانتقلت هذه الحالة إلى المدراء الأجانب، إذ أصبحوا ينظرون لهم نظرة سلبية فيتم توقيعهم على عقود شهرية ليصبحوا مهددين بالفصل بأي لحظة وغير مستقرين وظيفياً. وبتاريخ 30/ 4/ 2014 تم فصل 18 موظفاً وموظفة كلهم من أبناء المفرق كانوا يعملون في منظمة (طوارىء اليابان uen)، وهم في غالبيتهم من حملة الشهادات الجامعية بمختلف التخصصات، وذلك فقط لإتاحة فرصة عمل لأبناء الزرقاء والعاصمة، ولتحويل مخصصات أبناء المفرق لتتضاعف رواتب من هم من خارجها، وأوردت "عريضة التظلم" قصة إحدى الموظفات التي راجعت مدير منظمة طوارىء اليابان (محمد الترك)، فتكلم معها بكلام غير لائق بحق بنات المفرق، ما ينفّر بقية الموظفين ويبعدهم عن المراجعة بحقوقهم، وأشار مقدمو العريضة المذكورة إلى أن (أبناء المفرق ومنذ تأسيس المملكة اعتادوا على هضم الحقوق والتهميش والظلم وإذا كان الصبر على تجاوز الحقوق المادية فضيلة، فإن السكوت على الإساءة للكرامة ضعف وذم) معتبرين أن كلاماً يمس بنات المفرق لا يمكن السكوت عليه، مطالبين بضرورة التصدي لـ "هذا الأمر الخطير" بإشراف شخصي ومباشر من مدير المخابرات العامة، وتشرح العريضة طبيعة عمل أبناء المفرق في مخيم الزعتري لساعات طويلة وبظروف غير مناسبة في حين يعمل أبناء العاصمة والزرقاء وإربد بمؤهلات علمية وخبرات أقل حتى أن حامل الثانوية العامة من أبناء عمان يكون مسؤولاً عن حامل البكالوريوس منا، ولا ينسى المشتكون أن يغمزوا من قناة بعض الموظفين من اللاجئين السوريين ممن "لا يحملون الرقم الوطني ولا يحملون أي مؤهل علمي أو عملي فيعين أحدهم مثلاً مديراً مسؤولاً عن حملة الماجستير من أبناء المفرق".

وبسخرية يضيف كتاب التظلم: "إذا تعذر إنصافنا في وطننا فإننا نقترح التعاون مع هيئة الأمم المتحدة لإنشاء مخيم لأبناء المفرق الأردنيين فإن الفقر في الوطن غربة".

 

ترك تعليق

التعليق