التوصيات على الإنترنت تؤثر على سلوك المستهلكين أكثر من السعر أو الماركة

أظهرت دراسة نشرت نتائجها الأربعاء أن تبادل المعلومات عبر الإنترنت، مثل التوصيات بالمنتجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، له تأثير على العادات الشرائية للمستهلكين أكبر من ذلك الذي تحمله الأسعار والماركات، كما أنه يؤثر بالدرجة نفسها لانتقال المعلومات بالتواتر بين الأشخاص.

واشارت الدراسة التي نفذتها شبكة "شير ذس" و"بالي سنتر فور ميديا" إلى أن التوصيات الإيجابية عبر الإنترنت للمنتجات والخدمات من شأنها المساهمة في زيادة الأسعار التي يبدي المستهلكون استعدادا لدفعها في مقابل الحصول عليها بنسبة 9,5 %. كما أن التوصيات السلبية يمكن أن تؤدي إلى تراجع بنسبة 11 % في احتمالات الشراء.

وقال المدير العام لشبكة "شير ذس" كورت ابراهمسون إن "المستهلكين يبحثون بشكل فاعل على الإنترنت عن التوصيات والمحتوى لاتخاد قرار بشأن مشترياتهم".

وأضاف "نعلم جميعا أن تبادل المعلومات على الإنترنت مهم لكن من الصعب --حتى الآن- قياس تأثيره على النفقات والمستهلكين".

وبحسب هذه الدراسة، فإن التوصيات الإيجابية تسمح للمصنعين وبائعي التجزئة بعرض أسعار أغلى والتنافس بشكل أكثر فعالية على منتجات أرخص.

ويمكن لتأثير تبادل المعلومات عبر الإنترنت أن يمثل أقل من دولار واحد لمنتجات محلات البقالة، إلا أنه يبلغ 30 دولارا بالنسبة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة وصولا حتى إلى 9 آلاف دولار للسيارات.

وتابعت الدراسة توصيات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"بينترست" و"لينكد إن"، إضافة إلى توصيات على مواقع إلكترونية مثل "يلب" وتوصيات باللقاء المباشر بين الأشخاص أو بالتواتر، إضافة إلى مقالات نقد.

واقترح ابراهمسون أن تقوم الماركات وخدمات التسويق بتسهيل التبادل الإلكتروني والترويج أكثر لمنتجاتها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن الشركات يجب أن تتنبه إلى ضرورة عدم التلاعب بالمضامين والتوصيات لأن المستهلكين يمكن أن يستغلوا ذلك على حسابها.

وأشار ابراهمسون إلى أن "الصوت يجب أن يكون حقيقيا"، مضيفا "يجب تزويد المستهلكين بقنوات مشاركة، لكن إذا ما حاولتم الإفراط في التلاعب، فإنكم تواجهون خطر إثارة رد فعل سلبي".

 

ترك تعليق

التعليق