نواب أردنيون يطالبون بإغلاق الحدود مع سوريا

طالب 24 نائباً أردنياً بإغلاق الحدود الشمالية أمام تدفق اللاجئين السوريين، معلنين جملة مخاوف أمنية واقتصادية وسياسية وحتى اجتماعية تتهدد هوية المجتمع بالأردن جراء استضافة مئات آلاف السوريين كلاجئين ومقيمين في البلاد، خاصةً مع استمرار تدفق اللاجئين بصورة يومية.

وحسب تقرير عرضته قناة "سكاي نيوز" الأمريكية الناطقة بالعربية، أكد أحد النواب الأردنيين المطالبين بإغلاق الحدود في وجه المزيد من اللاجئين السوريين، ترحيب الأردنيين بـ "الأشقاء"، لكنه أضاف: "نريد موطئ قدم لنا في بلادنا"، معبراً عن مخاوف ديمغرافية تتهدد الأردن جراء الأزمة السورية.

وطالب خبراء بضرورة تأسيس منطقة عازلة جنوب سوريا لتأمين ملجأ للهاربين من المعارك، بقرار من مجلس الأمن، مؤكدين عجز الأردن عن تحمل المزيد من الضغوط الأمنية والاقتصادية الناجمة عن الحرب في سوريا. في الوقت الذي تحدث فيه البعض الآخر عن مساعٍ من قبل أطراف داخل سوريا لتصدير الأزمة إلى الأردن، وتمثّل ذلك في تزايد حالات اختراق الحدود الأردنية من جانب آليات وأفراد، مما رفع من وتيرة الاستعدادات العسكرية والأمنية في الجانب الأردني.

في هذه الأثناء استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الـ 72 ساعة الماضية 1264 لاجئا سورياً جديداً معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وبينهم العديد من المرضى والمصابين، وذلك عبر نقاط غير شرعية.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، التي أوردت النبأ أمس /الأحد/، بأنه قد تم تقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة منهم من خلال المحطات الطبية المتقدمة والمراكز التي أعدت لإيواء اللاجئين، ونقلت باقي الحالات المرضية الصعبة إلى المستشفيات، وتم إجراء الترتيبات اللازمة لهم ليتم نقلهم بواسطة الآليات العسكرية إلى مخيم الزعتري في المفرق (75 كم شمال شرق عمان).

وتذهب تقديرات إلى أن تعداد اللاجئين السوريين في الأردن تجاوز 600 ألف، بينما ترفع تقديرات أخرى هذا الرقم إلى أكثر من مليون نسمة، خاصة أن الكثير من اللاجئين السوريين بالأردن يقيمون داخل المدن والبلدات الأردنية، وغير مسجلين في السجلات الرسمية لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ترك تعليق

التعليق