منظمة تحذر من تنامي تجارة البشر والمخدرات على الحدود بين كردستان العراق وسوريا

حذرت منظمة مهتمة بالدفاع عن اللاجئيين في إقليم كوردستان العراق، الجمعة، من تنامي أنواع من التجارة غير الشرعية تتمثل بتهريب البشر والمخدرات بين جانبي الحدود بين إقليم كردستان وسورية. وطالبت سلطات الإقليم بالتعامل بـــ’مهنية’ مع قضية حماية الحدود.

وقال زيرفان برواري الناشط في مجال إغاثة اللاجئيين ورئيس منظمة داد لحقوق الإنسان، لمراسل "باسنيوز" – "موقع كردي عراقي"، إن "الظروف الإقتصادية الصعبة تدفع السكان الكورد السوريين من مناطقهم بإتجاه إقليم كوردستان مما أدى إلى ظهور مجموعات تهرب البشر إلى الإقليم مقابل مبالغ مالية لن تقل عن 300 دولار مقابل إدخال الشخص الواحد إلى أراضي إقليم كوردستان".

وأضاف برواري أن هذه المجموعات "أدخلت العديد من الأطفال دون سن الثامنة عشر مقابل مبالغ مالية وأن العديد منهم باتوا يعملون ببعض المجالات على الشوارع، قبل ان تتولى منظمات إنسانية بتسجيلهم في مخيم دوميز للاجئيين".

ويرتبط إقليم كوردستان بالمناطق السورية المتاخمة لها بحدود برية تمتد لمسافة 17 كيلومتراً، فيما تسيطر قوات حرس الحدود التي تأتمر بأوامر من بغداد على بقية المسافات الحدودية.

وبسبب عمليات الانتقال غير الشرعي وتهريب السلع بين جانبي الحدود قامت السلطات الامنية في محافظة دهوك مؤخراً بحفر خندق على طول الحدود المشتركة سعياً منها للحيلولة دون مرور البشر والسلع، وقد لاقت الخطوة اعتراضاً من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسيطر على المناطق الكوردية في الجانب السوري.

وأكد برواري أن ’الحدود المفتوحة مع سورية أدت إلى دخول الجماعات المسلحة إلى إقليم كوردستان كما أنها ساهمت في تسهيل إدخال الشبان من اقليم كوردستان إلى سوريا للإنضمام إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة’.

وساهم زيرفان برواري عبر منظمته لأكثر من عامين على الحدود بين إقليم كوردستان وسوريا في العمليات الإغاثية وإيصال المساعدات الإنسانية حتى إلى الجانب الآخر داخل سوريا.

ومضى بالقول إن "تشديد الإجراءات على الشريط الحدودي مسؤولية حكومة إقليم كوردستان وحزب الإتحاد الديمقراطي السوري PYD لمنع عمليات التهريب وحدوث الخروقات الأمنية"، داعياً سلطات الإقليم "إلى التعاطي مع قضية حماية الحدود بمهنية وعدم استخدامها كورقة سياسية وانتخابية والتعامل معها وفق القوانين والأعراف الدولية وعبر المؤسسات الرسمية".

وكان قائد قوات حرس الحدود في محافظة دهوك، أكد الخميس، أن عناصره اعتقلوا أكثر من 100 شخص من الكورد السوريين أثناء محاولة التسلل إلى الإقليم، متوقعاً ازدياد حالات التسلل عقب إغلاق معبر سيمالكا.

وأعلن حزب الإتحاد الديمقراطي PYD في العاشر من نيسان الجاري إغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان كردة فعل على عمليات حفر خندق كبير بعمق مترين وعرض ثلاثة امتار وبطول 17 كم على الشريط الحدودي العراقي السوري غرب محافظة دهوك، وأثارت عملية حفر الخندق إحتجاجات من قبل مؤيدي حزب الإتحاد الديمقراطي.

ترك تعليق

التعليق