إنشاء أول مخيم للنازحين في ريف درعا الغربي بدعم محلي وعربي

انطلقت في ريف درعا الغربي أعمال إنشاء مخيم جديد للاجئين تحت إشراف أحد ألوية الثوار وبالتنسيق مع جهات عربية ودولية، وذلك بهدف استيعاب حوالي 5000 عائلة نازحة.

ونقلت وكالة“مسار برس” عن رئيس المكتب الإغاثي في “لواء المعتز بالله” خالد البردان، والذي يشرف على إنشاء المخيم، إنهم استلموا في المرحلة الأولى ما يقارب 400 خيمة، “ويتم تجهيز المخيم الآن بالاعتماد على المتطوعين الذين نعطيهم في كل أسبوع سلة غذائية”. ويعمل على تجهيز المخيم أكثر من 40 متطوعا يقوم المشرفون عليهم بتأمين وصولهم من وإلى أرض المخيم.

وأضاف البردان أنه “تم إلى الآن إنجاز حوالي 25% من المرحلة الأولى، وسيتم توسعة المخيم لكي يتم بناء ما يقارب 5000 خيمة في المرحلتين الثانية والثالثة، وحتى الآن لم ننقل أية أسرة إلى المخيم لعدم توفر البنى التحتية من ماء وكهرباء ومرافق صحية ومطابخ وغيرها والتي سنباشر ببنائها قريبا”، مشيرا إلى أن 150 أسرة طلبت السكن في هذا المخيم حتى الآن.

كما شكلت كتائب الثوار المتواجدة في المنطقة سرية لحراسة المخيم وتأمينه، ويؤكد قائد سرية الحراسة أبو حيدر أن السرية تقوم بحماية المخيم عبر تسيير الدوريات على مدار الساعة لتأمين المعدات من السرقة وللحيلولة دون حدوث اختراقات أمنية للمنطقة.

ويتم إنشاء مخيم اللاجئين الجديد بالتنسيق والتعاون مع الهيئات الإغاثية في المنطقة الغربية من ريف درعا، وبدعم من حملة “نلبي النداء” السعودية ووحدة تنسيق الدعم في الائتلاف الوطني السوري والحكومة الأردنية التي سهلت دخول الخيام إلى سورية.

وسبق إنشاء هذا المخيم في درعا مخيمان اثنان كان أحدهما في بلدة الشجرة والآخر في بلدة نصيب، وقد توقف العمل فيهما بعد استهدافهما من قبل قوات الأسد، ما أدى إلى احتراق الخيم وتوقيف العمل فيهما، وإذا كتب للمخيم النجاح فسيكون المخيمَ الوحيد للنازحين في جنوب سوريا.

يذكر أن مخيمات النزوح تنتشر في عدد من المحافظات السورية، ولا سيما في الشمال السوري؛ في كل من حلب وإدلب والرقة.

وتعاني معظم المخيمات من نقص في الخدمات الصحية والطبية والمرافق، وسط ارتفاع متزايد في أعداد النازحين، بالإضافة إلى تعرضها للقصف من قبل قوات الأسد.

ومع تصاعد عمليات قوات الأسد ضد المدنيين وأحيائهم، ازدادت أعداد الفارين بحثا عن ملجأ يحميهم من جحيم القصف وويلات الشتاء والجوع والتشرد، ما دفع ببعض الفصائل العاملة على الأرض والجهات الإغاثية إلى تأسيس مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية لإيوائهم وتقديم مساعدات إنسانية وطبية لهم.


 

ترك تعليق

التعليق