صحيفة بريطانية: اللاجئون السوريون المحرك الرئيس للتجارة في بعض مناطق لبنان

أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "اللاجئون السوريون يحملون طالعاً ملتبساً للبنان"، إلى أن "المتاجر الواقعة ضمن برنامج تموله الأمم المتحدة تشهد رواجاً بينما تعاني المتاجر الأخرى"، موضحة أن "متجر أبو حمزة الصغير لبيع الخضروات يشهد رواجاً كبيراً، بفضل أعداد غفيرة من اللاجئين السوريين الذين جاؤوا لاستخدام بطاقاتهم التي تمولها الأمم المتحدة، ولكن على مقربة منه يخلو متجر سليمان الشريفي من المشترين ولا يبدو المستقبل مشرقاً".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "على طول الحدود الريفية الفقيرة في لبنان، أصبح اللاجئون السوريون والمعونات التي يجلبونها معهم المحرك الرئيسي للتجارة. ويمثل اللاجئون من سوريا نصف عدد السكان في المنطقة الحدودية الشمالية، حيث يعيش التاجران".

وأضافت الصحيفة أن "منظمات الإغاثة مثل برنامج الغذاء العالمي تحولت إلى تقديم المعونات النقدية إلى اللاجئين في محاولة لدعم المجتمعات المُضيفة أيضاً"، لافتة إلى أن "البرنامج يوضح التأثير المعقد للأزمات الإنسانية على اقتصاد يواجه صعوبات بالفعل".

وأوضحت أن "المعونات النقدية مثيرة للجدل في مجتمع المعونات الدولية الذي تسيطر عليه المعونات العينية مثل الغذاء والخيام والبطاطين، ولكن مؤيدي المعونات العينية يرون أن اللاجئين أفضل من غيرهم في إنفاق المعونات بصورة فعالة".

يُذكر أن الأمم المتحدة أعلنت منذ أيام تجاوز أعداد اللاجئين السوريين المسجّلين لديها في لبنان مليون نسمة، فيما تحدثت مصادر رسمية لبنانية عن أعداد أكبر من ذلك بكثير.

ترك تعليق

التعليق