مسح أممي حديث.. أحياء كاملة في دمشق شهدت أضرارا جسيمة في المنازل، وفرارا لأغلب سكانها

أظهر مسح حديث أجرته الأمم المتحدة أن معظم المنازل في بعض أحياء دمشق تعرضت لأضرار جسيمة جراء الحرب التي يخوضها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين إنها تحدثت مع أكثر من 500 شخص في يونيو/ حزيران الماضي عن الأوضاع المعيشية في أربعة من أحياء دمشق تعمل فيها الوكالة وعن الأوضاع في أحد أحياء مدينة حلب الشمالية.

وفر أكثر من ثلثي سكان هذه الأحياء من منازلهم، ويرتفع المعدل إلى 89 في المئة في حي اليرموك الفلسطيني في جنوب دمشق.

وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين تحدثت الوكالة إليهم إن منازلهم لحقت بها أضرار جسيمة، في حين سجلت ثلاث مناطق على أطراف دمشق وهي اليرموك ودوما والسيدة زينب أضرارا تتراوح من 72 إلى 79 في المئة.

وقال المتحدث باسم أونروا كريس جانيس "هذه أول دراسة من نوعها وتقدم أدلة إحصائية قاطعة على التأثير المأساوي واسع النطاق للصراع على الحياة وسبل العيش في جميع أنحاء سوريا".

وحصل جميع الأشخاص الذين استجوبتهم "أونروا" على قروض صغيرة لدعم تجارتهم أو عائلاتهم. وقالت الوكالة إن تأثير الصراع المسلح على أولئك الأشخاص "ساحق ومرير".

وبحلول يونيو حزيران 2013 كانت 13 في المئة فقط من تلك المشروعات الصغيرة التي دعمتها "أونروا" لا تزال تعمل. وأظهر المسح أن أصحاب الكثير من هذه المشروعات أغلقوا أبوابها فيما تعرض ما يقرب من 40 في المئة منها للسرقة أو النهب.

وقال غالبية من جرى استطلاع آرائهم إنهم يعانون من انخفاض دخلهم، في حين زادت أسعار السلع الأساسية بمعدل المثلين.

وقال التقرير "دفع هذا عائلات كثيرة إلى العيش ضمن حد الكفاف، حيث إن نصف من دعموا تقريبا يعيشون على دخل يوم بيوم..ويعيش خُمسهم تقريبا بدون أي موارد دخل".

وخلص التقرير إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم يعيشون في "مشقة شديدة وحرمان"، فيما يؤكد 86 في المئة منهم أنهم في حاجة لمساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف التقرير: "هذه الحاجة ظهرت ملموسة على نحو خاص في السيدة زينب واليرموك وبستان الباشا (في حلب) حيث يقول أكثر من 90 في المئة إنهم في حاجة لمساعدات انسانية كي تتمكن عائلاتهم من البقاء على قيد الحياة.

وتابع: "في حين أشار 38 في المئة من العائلات إلى تلقيهم مثل هذه المساعدة، فإنه لا تزال الفجوة ضخمة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".

ترك تعليق

التعليق