مريم لم تمت ومدير"تنسيق الدعم" يطمئن على صحتها

زار مدير وحدة تنسيق الدعم التابعة للإئتلاف أسامة القاضي السيدة مريم عبد القادر التي أحرقت نفسها أمام مكاتب الأمم المتحدة في طرابلس لبنان.

والسيدة مريم من تلكلخ لجأت إلى لبنان. وهي أم لأربعة أطفال، وزوجها عاطل عن العمل، وعزي سبب إضرامها النار بجسدها لأنها فصلت من قائمة المستفيدين من مساعدات الأمم المتحدة وعانت لفترة طويلة لمحاولة إعادة عائلتها لقائمة المستفيدين.

ولعدة أيام لكن دون جدوى لا من الناحية الإدارية في مراكز الأمم ولا من ناحية طريقة التعامل اللا إنسانية التي تلقتها كردود من طاقم المركز هناك، ما ضاق بها ذرعا لتقدم على إحراق نفسها سخطا من ذلك الواقع.

ومريم لم تمت كما روج بعض الناشطين على صفحات "فيس بوك"، بل لديها حروق من الدرجة الثانية والثالثة لما يقارب 70 % من جسدها.

وتحتاج لفترة طويلة من الاستشفاء، أما لجهة تكاليف علاجها تغطي منها الأمم المتحدة ما نسبته 75%.

نشطاء تساءلوا..السيدة مريم أشعلت النار في جسدها لأنّ الأمم المتحدة قطعت عنها المساعدات سابقاً كما هو الحال مع معظم السوريين، ولم تعطها المساعدات حين ذهبت أمس إليهم، لكن وبالمناسبة، فحتى العائلات التي لم تقطع عنها المفوضية عطاءها القليل أصلاً، فإن المفوضية ومنذ فترة لم توزع المعونات حتى على هؤلاء المسجلين.

من أضرم النار بجسد مريم هي المفوضية، ثم الائتلاف الوطني الذي لا يهتم لشؤون اللاجئين في لبنان عموماً وطرابلس تحديداً، يعيش السوريون في طرابلس حالة سجن بكل ما تعنيه كلمة سجن من معنى، عدا عن حالة الفاقة المفرطة والعوز المذل.

لمريم صرخة، صوت غير عادي تريد إيصاله ليس عن حالتها وحسب، بل عن حالة كل اللاجئين السوريين في طرابلس ومناطق لبنان الشبيهة.

يجب على الائتلاف الوطني أن يتخلى عن عجزه، وأن يسعى لتأسيس مكتب قوي هناك، وحالاً.

ترك تعليق

التعليق