اليوم مؤتمر لإعادة الإعمار تحضره "الحكومة" كمشارك

يبدأ اليوم الأربعاء مؤتمر "إعادة البناء والتنمية في سورية" الذي نظمته وتعقده كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بمشاركة باحثين والقطاع الخاص وممثلين عن"الحكومة" في مؤشر على "طرح الملف من خارج أروقة الحكومة مباشرة".

وسيتناول المؤتمر عملية إعادة الإعمار وتوسيع دائرة الحوار والنقاش واقتراح الآليات والاستراتيجيات المناسبة للبدء بإعادة الإعمار مع انتهاء الأزمة، بالاعتماد على المعلومات والبيانات والأفكار التي ستتضمنها محاضرات ومداخلات المشاركين في المؤتمر، بالعودة إلى حجم الدمار الذي لحق بالمنازل فقد قالت آخر دراسة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكو) إن اما يقرب من مليون ونصف المليون منزل تعرض للتدمير في سوريا، منها 315 ألف منزل تعرض للتدمير الكامل، و 300 ألف منزل تعرض للتدمير الجزئي، مع تدمير البنية التحتية، كالمياه والكهرباء والصرف الصحي.

وبيّنت الدراسة، أن ما يقرب من 7 ملايين شخص تأثروا بالدمار، وأن 3 ملايين شخص اضطروا للنزوح، وفقد مليون مواطن ممتلكاتهم بشكل كامل.

وجاء ترتيب المحافظات الأكثر تضرراً من جهة دمار المنازل كان على النحو التالي: 
1- حلب: تدمير حوالي نصف منازلها، وتُقدر بـ 424 ألف منزل مدمر كلياً أو جزئياً، تحتاج لحوالي 187 مليار ليرة سورية لبنائها. 

2- ريف دمشق: تدمير نصف منازلها، وتُقدر بـ 303 آلاف منزل، تحتاج لحوالي 145 مليار ليرة سورية. 

3- حمص: تدمير حوالي 200 ألف منزل، تحتاج لحوالي 97 مليار ليرة سورية. 


4- إدلب: تدمير حوالي 156 ألف منزل، تحتاج لحوالي 57 مليار ليرة سورية. 

5- درعا: تدمير حوالي 105 آلاف منزل، تحتاج لحوالي 46 مليار ليرة سورية. 

6- دير الزور: تدمير حوالي 82 ألف منزل، تحتاج لحوالي 37 مليار ليرة سورية. 

7- حماة: تدمير حوالي 78 ألف منزل، تحتاج لحوالي 32 مليار ليرة سورية. 

8- الرقة: تدمير حوالي 59 ألف منزل، تحتاج لحوالي 21 مليار ليرة سورية. 

9- اللاذقية: تدمير حوالي 57 ألف منزل، تحتاج لحوالي 25 مليار ليرة سورية. 

10- الحسكة: تدمير حوالي 56 ألف منزل، تحتاج لحوالي 20 مليار ليرة سورية. 

11- دمشق: تدمير حوالي 37 ألف منزل، تحتاج لحوالي 17 مليار ليرة سورية. 

12- طرطوس: تدمير حوالي 12 ألف منزل،تحتاج لحوالي 6 مليارات ليرة سورية. 

13- السويداء: تدمير حوالي 5 آلاف منزل، تحتاج لحوالي 2.5 مليار ليرة سورية. 

14- وأخيراً القنيطرة: تدمير حوالي 900 منزل، تحتاج لحوالي 300 مليون ليرة سورية لبنائها. لذا، يبلغ مجموع إعادة الترميم حوالي 700 مليار ليرة سورية.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة إن نحو 4.25 ملايين شخص أُجبروا على التخلي عن منازلهم، وأُجبر مليونا طفل على التخلف عن الدراسة. وأوضح التقرير أن معظم المشردين هم من النساء والأطفال وكبار السن الذين فرّوا من منازلهم دون أية أمتعة شخصية ويقيمون مع عائلات أخرى تعيش هي نفسها على موارد محدودة للغاية، حسب تصريحات إعلامية عديدة لخبير الأمم المتحدة المستقل بشأن حقوق النازحين داخل بلادهم تشالوكا بياني.

أما الباحث في الشؤون العقارية عمار اليوسف فقد قال أن عدد المساكن التي تعرضت للدمار الكامل على مستوى سوريا،بلغ نحو 535 ألف منزلاً تقريباً، وتبلغ تكلفة إعادة إعمارها نحو 68 مليار دولار، وطان الباحث اليوسف قد أكد خلال دراسة في نهاية 2012 أنّ عدد المنازل المهدمة كلياً أو جزئياً بلغ "نصف مليون منزل" وأن المنازل التي تهدّمت بالكامل تقدّر بحدود 390 ألف مسكن، معتبراً أنّ إعادة بناء هذه المنازل مع بنيتها التحتية يحتاج لنحو 60 مليار دولار، وبالتالي يمكن الوصول إلى نتيجة مفادها أنه في أقل من عام تهدم أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل كلفة إعادةإعمارها تقدر بـ 8 مليارات دولار.

وأن بعض تلك المساكن كان يقيم فيها 2-3 عائلات، وشملت هذه الفئة مدناً ومناطق السكن العشوائي وهي الرقم الأكبر والصعب من حيث عدد الأسر التي تم تهجيرها في هذه المناطق، ما يجعل العائلات المشردة أو التي لم يعد لديها مسكن لتعود إليه ما يزيد على 700 ألف عائلة، بوسطي عدد أفراد 4 أشخاص ما يجعل العدد الإجمالي للمواطنين المشردين ما يقارب مليونان وثمانين ألف مواطن، بعضهم خارج سوريا والآخرون موزعون بين مراكز الإيواء وبين بعض أقاربهم وبعضهم مستأجر.

وبينت الدراسة التي استندت إلى إحصائيات عن واقع العقارات وصفت بالأقرب ما تكون إلى الدقة، أن التكاليف الحقيقية لإعادة أعمار سوريا قد وصلت إلى مبلغ فلكي يقدر بنحو 68 مليار دولار يشمل ما تم تهديمه وكلفة إعادة أعماره بطريقة جيدة ولائقة وصالحة لسكن السوريين.

ترك تعليق

التعليق